أثمرت جولة المحادثات الأخيرة بين الولاياتالمتحدةوالصين، أمس الثلاثاء، التي تهدف إلى تهدئة الحرب التجارية المشتعلة بين البلدين، عن بعض المؤشرات التي تنبؤ بإحراز تقدُّم . ورصد موقع "واشنطن إجزامنر" إعلان بكين عن إمكانية قبولها بعض المحاصيل المعدّلة وراثيًا والتي كانت محظورة في السابق. وكانت الصين تواجه اتهامات من جانب الولاياتالمتحدة، الأولى عالميا في إنتاج أغذية معدّلة وراثيا، بالتذّرع بمخاوف أمنية لحظر الصادرات الأمريكية إليها. وغرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صباح الثلاثاء، قائلا "تجري المحادثات مع الصين بشكل جيد جدا". وأرسلت واشنطن وفدًا إلى بكين ، أمس الإثنين، للتمهيد لإجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق من الشهر الجاري. وتعتبر محادثات أمس هي الأولى بين الدولتين منذ وافق الرئيسان الأمريكي والصيني الشهر المنصرم على البدء من جديد في مفاوضات. وكان ترامب حدد شهر مارس المقبل ميعادًا نهائيا لإحراز تقدم أو زيادة قيمة التعريفات بنسبة 15 بالمئة لتصل إلى 25 بالمئة وصولا من نسبة 10 بالمئة على بضائع صينية قيمتها 200 مليار دولار. ومثّلت الزراعة عنصرًا رئيسيا في المحادثات التجارية، حيث تستخدم الصين نفوذها في هذا القطاع ضد الولاياتالمتحدة. وتعتبر الصين أكبر مشتري في العالم للفول الصويا، لكنها خفضت بشكل حاد وارداتها منه من الولاياتالمتحدة؛ وقلصت الصين حجم وارداتها من فول الصويا الأمريكي من 7.1 مليون طن متري في أكتوبر 2017 إلى 300 ألف طن فقط في أكتوبر الماضي، ثم اشترت 500 ألف طن أخرى الشهر المنصرم.