كشف مدير مكتب صحة محافظة الحديدة اليمنية علي الأهدل، عن تفاصيل جديدة حول ضحايا القناصين التابعين للميليشيات الحوثية. وذكر الأهدل إن "رعنة سليمان عوض" قتلت مساء أمس الأول على يد قناص حوثيُ أثناء خروجها لإطعام مواشيها في قرية العكش بمديرية حيس، فيما أصيبت شقيقتها التي حاولت سحبها من موقع الحادثة. وأضاف وفقا لصحيفة عكاظ، أن العائلة تمكنت من سحب الضحيتين، وعند إسعافهما في المستشفى حيث توفيت رعنة متأثرة بجراحها بعدما تركت تنزف في موقع الاستهداف لفترة طويلة. واتهم ميليشيا الحوثي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في مديريتي حيس والتحيتا جنوب الحديدة، مؤكدا أن ما بين 3 إلى 10 مدنيين، بينهم نساء وأطفالً يسقطون يوميا قتلى وجرحى سواء بالقصف المباشر بالقذائف أو القنص أثناء خروجهم لزراعة أراضيهم أو بالألغام. ولفت الأهدل إلى أن الكثير من العائلات لم تستطع النزوح من مناطقها بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية. وقال إن تحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، وفر سيارات لنقل الموجودين في خطوط التماس من منازلهم إلى مخيمات آمنة في مديرية الخوخة، وقدم لهم الرعاية الطبية والإغاثية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية. وعبر عن أسفه أن الطواقم الطبية لم تسلم من الاستهداف، إذ قتل أحد الأطباء في استهداف مباشر بالقذائف لمستشفى حيس الأسبوع الماضي، كاشفا أن التحالف والحكومة اليمنية وفرا التمويل لإعادة تأهيل المستشفى لكن قذائف الحوثيين حالت دون قيام المقاول بواجبه. وأكد مدير عام مكتب الصحة أن انتشار قناصي الحوثي في عدد من المباني والمناطق المرتفعة المطلة على مديرية حيس، منها جبال مديرية مقبنة وجبال مديرية جبل راس، حال دون وصول الفرق الصحية لتقديم الرعاية الطبية للمدنيين في عدد من القرى، ما أدى إلى توقف حملات التلقيح.