قال عبدالرحيم علي، مدير عام مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، إن "السترات الصفراء" في فرنسا تشبه حركة "كفاية" في مصر، خلال أحداث يناير 2011، مشيرا إلى أن المشاركين في الحركة هم شرائح من المهمشين والموجودين بعيدا عن باريس، والذين خرجوا للشوارع للمطالبة بحقوق يرونها من حقهم. وأوضح عبدالرحيم علي، في كلمته خلال مؤتمر "احتجاجات السترات الصفراء وثورات الربيع العربي.. المشتركات والاختلافات والمآلات"، الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس، أنه وجد في الشارع الباريسي شباب حديث العهد بالسياسة، وليس لديه خبرة أو رؤية سياسية تمكنه من الحوار الجاد مع الحكومة والدولة لمناقشة متطلباته. وتابع "علي" أن هناك مشكلة في الحكومة الفرنسية أيضا، لأنها تستخدم نفس مبررات رجال الحزب الوطني المنحل في مصر، وتقدم مبررات غير مقنعة للمواطنين، والمشكلة تكمن في انضمام حركات أخرى إلى الحركة الرئيسية، مما يزيد من حدة الأزمة ويشعل الموقف. جاء ذلك في المؤتمر الذي ينظمه مركز دراسات الشرق الأوسط في باريس تحت عنوان "احتجاجات السترات الصفراء وثورات الربيع العربي.. المشتركات والاختلافات والمآلات"، والذي يحضره مسيو جاك جودفران وزير التعاون الدولي الفرنسي الأسبق، والبروفيسور رولان لومباردي، من معهد أبحاث ودراسات العالمين العربي والإسلامي، وبيير براندا المؤرخ المتخصص في الآثار، وكريستيان جامبوتي الكاتب والإعلامي المتخصص في الحركات السياسية في أفريقيا، ويواكيم فليوكاس الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية.