عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، مساء أمس، ندوة توعوية لدور التنسيق الحضاري في الحفاظ على المباني التراثية والمنشآت ذات الطابع المعماري المتميز حفاظا على الثروة والقيمة التاريخية، وذلك بحضور عدد من مهندسي الأحياء لمناطق محافظة القاهرة. بدأت الندوة بترحيب من المهندس محمد أبو سعدة، بالحضور مشيرًا لأهمية هذه الندوة في التنسيق بين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وبين الأجهزة المعنية الخاصة بالحفاظ على المباني والمنشآت ذات الطابع المعماري ومن بينها مهندسي الأحياء على مستوى الجمهورية. وأكد رئيس الجهاز، أن هناك ضرورة للتنسيق بين الجهات المعنية للقضاء على كل التعديات التي طالت المباني ذات الطابع المتميز، منوهًا أن دور الجهاز في وضع الضوابط والمعايير والاشتراطات الواجب اتخاذها من مالكي تلك العقارات والمؤجرين معطيا مثالًا بالإعلانات التي طالت العديد من المباني التراثية وأدت إلى إفساد الذوق العام. وقام عدد من مهندسي الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بشرح مفسر للاشتراطات والمعايير للحفاظ على المباني والمناطق ذات الطابع المعماري المتميز وكذلك إعداد خرائط المعلومات الجغرافية للمباني التراثية (G.I.S)، وكذا توضيح العقوبات الناتجة عن التعديات الخاصة على المباني التراثية والمميزة، وأنواع المخالفات التي رصدها الجهاز خلال الفترة الماضية سواء على الواجهات أو الإعلانات أو غيرها من أشكال التعديات. كما تناولت الندوة معايير اختيار المناطق ذات القيمة المتميزة في قانون (119) لسنة 2008، والبنود الواردة بقانون (144) لسنة 2006 ؛ ودليل الجهاز القومي للتنسيق الحضاري والذي يشمل المعايير والمواصفات الخاصة بالبناء وإعادة البناء وكل الاشتراطات، وتسليط الضوء على دور الجهاز في الموافقة على الهدم والتعديل على أي مباني تراثية، وأيضا سجل المباني والمخالفات ذات الطراز المعماري المتميز.