قال عبد الحميد كاشة المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية "واج"،، اليوم الأربعاء، أن الوكالة تعد لإطلاق قناة قريبا عبر الإنترنت ستتضمن بث مادة إعلامية باللغة العربية في البداية ثم سيتم استعمال اللغات الأمازيغية والفرنسية والانجليزية مستقبلا. وأشار كاشة في حوار مع الإذاعة الجزائرية اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 57 لتأسيس الوكالة، إلى أن هذا المشروع الذي يتم التحضير له منذ 4 سنوات يفتقر إلى الميزانية الكافية لإطلاقه سريعا، موضحا أن الوكالة الجزائرية شرعت في إعداد الطاقم الصحفي بالقناة منذ 3 سنوات بالتعاون مع مؤسسة "البي بي سي" البريطانية. وقال كاشة إنه "سيتم في الأسابيع المقبلة الانتهاء من البرنامج الأول للتدريب والإعداد"، مشيرا إلى أن "واج" تخصص 2 بالمائة من ميزانيتها لتدريب الصحفيين بالتعاون مع عدد من الدول الأجنبية. وأكد أن الوكالة الجزائرية تبنت في عملها خيار تفضيل المصلحة العامة على المصلحة التجارية في ظل ساحة إعلامية غير واضحة المعالم. وقال إنه "في ظل الإشكالية التي تطرح بالنسبة لدور وكالات الأنباء بين الخدمة العمومية والخدمة التجارية، فإن وأج اختارت تفضيل المصلحة العامة على المصلحة التجارية"، مضيفا أن هذا الخيار ينبغي أن يكون متفهما ومدعما ومسنودا من طرف الدولة". وأضاف أن "هناك 3 وكالات أنباء من بين مئات الوكالات في العالم التي لديها طابع العالمية هي أسوشيايتد برس، ورويتر، ووكالة الأنباء الفرنسية، مضيفا أن هذين الأخيرتين تعانيان من أزمة مالية اضطرت الوكالة الفرنسية إلى إعلانها عن تسريح 130 صحفيا رغم استفادتها من تمويل مباشر من الدولة الفرنسية بأكثر من 135 مليون يورو سنويا، بالإضافة إلى مساعدات مباشرة وغير مباشرة". واعتبر المدير العام للوكالة الجزائرية أن الخدمة العمومية هي تجسيد حق المواطنين في الإعلام من خلال اعتماد المصداقية والحرفية كأساسين لكسب ثقتهم وثقة المشتركين، مؤكدا ضرورة تحديث مفهوم هذه الخدمة العمومية أو الخدمة ذات المنفعة العامة. وأوضح أن الوكالة الجزائرية بالرغم من أدائها للدور المنوط بها والمحدد في قانون الإعلام لسنة 1991 كوسيلة إعلامية عمومية، إلا أنها ليست وسيلة للاتصال المؤسساتي ولتغطية نشاطات الحكومة والوزراء ومؤسسات الدولة فقط. وأشار إلى أن الطاقم الصحفي بالوكالة يعد وينشر الأخبار والمعلومات بموضوعية ومصداقية دون إبداء أي رأي، موضحا أن وسائل الإعلام العامة مطالبة بأن تتصف بالمصداقية والاحترافية التي تكتسبها بالممارسة اليومية". وكشف عن أن الوكالة الجزائرية تفكر في إنشاء صفحة خاصة لنشر البيانات لاقتصادية وكذلك موقع خاص بالاقتصاد وذلك حسب أهمية النشاطات الاقتصادية، موضحا أن الوكالة تتعامل حاليا مع 50 شركة بينها شركات خاصة. وأشار إلى وجود عن مشروع لإنشاء قسم خاص بإفريقيا, مختص بنشر أخبار القارة مما يستدعي رفع عدد مراسلي الوكالة لضمان تغطية في مختلف الدول الافريقية. وأوضح أن وكالة الانباء الجزائرية تضم حوالي 450 موظفا، منهم 240 صحفيا الى جانب طاقم تقني وآخر مختص في المجال السمعي البصري، يبثون مادتهم الإعلامية بأربع لغات هي العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية، ويعملون على مدار ال 24 ساعة ويتواجدون في 48 ولاية، بالإضافة إلى مراسلين موزعين عبر 12 مكتبا خارجيا في بعض أهم العواصم في العالم. يذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية تأسست في الأول من ديسمبر 1961 بتونس خلال الثورة التحريرية المجيدة بمبادرة من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لتكون منبر الثورة الجزائرية في الساحة الاعلامية العالمية، وبعد الاستقلال تم نقل مقرها الى الجزائر العاصمة.