أشارت HAARETEZ الإسرائيلية، إلى أنه مع اقتراب احتفال تونس بالذكرى السنوية الثالثة لثورتها من هذا الأسبوع، استقرت البلاد على تعيين "منصف المرزوقي" رئيس مؤقت، "مهدي جمعة" كرئيس وزراء مؤقت. وأوضحت الصحيفة، أن هذه الحكومة كانت نتيجة لاتفاق بين تيارات تونس الإسلامية - وخاصة حزب النهضة الذي فاز في الانتخابات الأخيرة - والجماعات العلمانية الليبرالية التي تتمتع بدعم شعبي كبير. وأملت تونس بذلك، وضع حد لأشهر من الخلافات السياسية والعنف في الشوارع والذي هدد الاستقرار في تونس وحاولت إعادة التأهيل الاقتصادي. وعلى الجانب الآخر، أشارت الصحيفة إلى خطوة ستعد تسجيل تاريخي بالنسبة للحكومة التونسي وذلك في حالة صحتها، فعقب استقلال تونس في عام 1956، تم تعيين يهودي في الحكومة "أندريه باروخ" والذي خدم لمدة سنتين، والآن سيتم تعيين يهودي أخر في مجلس الوزراء وهو "رينيه الطرابلسي" المرشح كوزير للسياحة. ونقلت صحيفة تونس عن مسئولين قولهم: إن في حال تعيين الطرابلسي في الوزارة سيتم إرسال للعالم مفداها الاعتدال والتوفيق تجاه كل الأديان". ولكن على النقيض من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، والتي شن المصريون احتجاجات عامة أدت إلى الإطاحة بنظامهم، اتفق قادة النهضة إلى التخلي عن السلطة، والسماح لحكومة من الخبراء التي سيتم تشكيلها من أجل وضع دستور أكثر ليبرالية وعلمانية، وأكدت الصحيفة أن تونس ستصدق على دستورها، لتكون بمثابة نموذج للنجاح.