بينما أعلن الفريق الأول الركن "علي غيدان" قائد القوات البرية العراقية، صباح اليوم، عن عودة الأمن الى مدينة "الرمادي"، مركز محافظة "الأنبار"، بعد تعاون العشائر مع قوات الجيش، واصفا دور العشائر بأنه "مميزا وايجابيا"، واضاف أن الصقلاوية، والفلوجة، لا تزالا خارج السيطرة الأمنية، بسبب عدم وجود قوات الجيش داخل الفلوجة قبل اقتحام "داعش" لها، مشبها إياها بساحات الإعتصام السابقة التي كانت وكرا للارهاب، ينطلق منها الارهابيين لتنفيذ عملياتهم والعودة اليها، وأشار الى إحتمالات إقتحام الفلوجة عسكريا . تعرضت بغداد ومدن أخرى، بينها تكريت وبعقوبة، لسلسلة هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة نتج عنها عشرات القتلى والجرحى، حيث استهدفت الهجمات في بغداد، أحياء الصدر والكرادة وساحة الأندلس، والشعلة وجكوك، والحسينية، وشارع فلسطين، والشعب، لسلسلة تفجيرات خلفت أكثر من 100 قتيل وجريح، في محاولة داعش لنقل المعركة من الانبار الى العاصمة بغداد . وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت عن تنفيذ الطيران العسكري أكثر من 230 طلعة فوق محافظة الأنبار وقصفَ أهدافاً لتنظيمي "القاعدة" و "داعش" . وكان رئيس الحكومة العراقية "نوري المالكي" قد هدد أمس، بإستهداف كل من يقف مع تنظيم القاعدة في حربه ضد القوات الامنية، وخاطب أهالي محافظتي "الانبار ونينوى": "البيت الذي تخرج منه نار سيكون هدفا للقوات المسلحة"، وفيما اكد أن المعركة ضد القاعدة مستمرة وستنتهي بالنصر، طالب اهالي محافظة الانبار ب"اتخاذ موقف اكثر حزما في صد الارهابيين". قالت مصادر أمنية، اليوم، إن قوات مدعومة من الجيش العراقي وصلت إلى شمالي الفلوجة في محافظة الانبار، موضحة أن قوات ضخمة تابعة للجيش العراقي وصلت إلى منطقة السكنية، شمالي الفلوجة، قادمة من ناحية الصقلاوية، كما اشارت الانباء الى نية الجيش اقتحام المدينة من الجهة الشمالية، بعد ان فشلت محاولات اقتحام المدينة من الجهة الشرقية.