شهدت محافظة بورسعيد، منذ أمس حالة من الاستنفار الأمني التام، حيث كثفت قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة من تواجدها حول المقار الانتخابية في كل أحياء المحافظة. وتواجد رجال المرور بكثافة في شوارع المحافظة لإعادة الانضباط المروري تزامنًا مع ما شهدته الشوارع من ازدحام شديد أمام اللجان الانتخابية، وغلق بعض الشوارع المؤدية إليها. كما حلقت الطائرات الهليكوبتر في سماء بورسعيد لمراقبة ورصد أي تحركات أو أعمال تخريب بالمحافظة، وكثفت قوات التأمين تواجدها على طول المجري الملاحي لقناة السويس. وكانت مديرية أمن بورسعيد قد خصصت خطا ساخنا برقم (3221808) لتلقي شكاوي المواطنين الخاصة بعملية التصويت على الدستور خلال اليومين. وتوافد المئات من أهالي بورسعيد إلى لجانهم الانتخابية للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور منذ الصباح الباكر، وعلت أصوات الأغاني الوطنية بشوارع وميادين المحافظة، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من الأهالي معها. وقامت السيدات بإطلاق الزغاريد والتصفيق في بداية فتح اللجان الانتخابية والصناديق، والدعاء لمصر بأن يرزقها الأمان، ويحمي جيشها من المخربين. وتفقد اللواء أركان حرب سماح قنديل، محافظ بورسعيد، اللجان الانتخابية مدليا بصوته في أحداها كأحد أبناء المدينة الباسلة، وسأل المواطنين المتواجدين هناك عن أي مشكلات قابلتهم اثناء عملية التصويت. وأكدت غرفة عمليات محافظة بورسعيد ان النسبة التصويتية لليوم الأول بالمحافظة قد تعدت 40% باجمالي عدد ناخبين 181 ألفا و650 ناخبا من إجمالي 452377 ناخبا، موزعين على 98 مركزًا انتخابيًا، موزعة على 112 مقرًا انتخابيًا، و254 لجنة فرعية، بداخلها 508 صناديق. وشهدت اللجان حالة من اللحمة الوطنية بين الجيش والشعب والشرطة، حيث أن رجال القوات المسلحة والشرطة حملوا كبار السن من محيط الكردونات الأمنية إلى داخل لجانهم الانتخابية، كما حرص المرضى على النزول للاستفتاء. ولم تشهد بورسعيد تجاوزات باللجان غير لجنة رقم "14" بمدرسة القناة الاعدادية بنات، والتي تم فيها استبعاد منتقبتين أعطيا للناخبين أقلام حمراء للتصويت، مما يؤدي إلى إبطال الأصوات، وتم استبدالهما على الفور. وفي زيارة مفاجئة، قام الفريق صدقي صبحي رئيس أركان الجيش المصري تفقد بعض اللجان، وبرفقته اللواء أركان حرب أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، والذي كان باستقباله مع اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، واللواء عادل الغضبان قائد قوات المجرى الملاحي لقناة السويس. وحث "صبحي" رجال الجيش والشرطة الحرص الشديد لحماية أمن وآمان المواطن المصري بالشارع، مؤكدا أنه لزاما علينا أن نقوم بحماية هذا الشعب، مشيرا إلى أن الشعب يبني دولته خلال هذا الاستفتاء. وانتهى اليوم الأول من الاستفتاء على التعديلات الدستورية بإغلاق المقار الانتخابية على أنغام أغنية تسلم الأيادي بميدان الشهداء، حيث تجمع المئات من أهالي المدينة الباسلة بالميدان رافعين علامات النصر وبجانبها صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي لمطالبته بقيادة البلاد في الفترة المقبلة.