افتتح الباحث الأكاديمي الألماني توماس إنجل أولى جلسات المحور الفكري "المسرح تحت دوي القنابل"، والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر في دورة اليوبيل الفضي بالمجلس الأعلى للثقافة. بدأت الجلسة التى تحمل عنوان "الحرب تلد الكفاءة" بتقديم الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله للباحث الألماني توماس إنجل ونبذة عن سيرته الذاتية ودوره وإسهاماته فى الحركة المسرحية فى ظل النزاعات ﻻسيما تجربته فى السودان والعمل مع بعض السيدات فى السودان وتقديمه لبعض الورش المسرحية هناك، كما عمل كمنسق وعضو مؤسس للجنة حقوق الفنانين في المركز الألمانى للمسرح الدولي. وبدا توماس إنجل كلمته بتقديم عن تجربته فى وكيف عمل الفنانين السودانين ﻻسيما السيدات والذين أظهروا كفاءة عالية خلال التدريبات كما تم دعوة بعض المتدربين لأخذ دورات تدريبية فى ألمانيا. وتابع توماس قائلا: " إن الكفاءة المولودة في الحرب كانت الفكرة الرئيسية لمبدأ تحويل الحالة المروعة الى شيء إيجابي؛ فبعد عقود من الحرب الأهلية في السودان، وأعوام من النزوح والتشريد بالإضافة إلى انعزال طويل عن التبادل الثقافي العالمي مؤكدا على أنه يجب اعتبار التجارب الفريدة للفنانين المسرحيين فى السودان كان مصدرا قيما لبناء مكان لنقل المعرفة وللإنتاج الفني والبحث. يذكر أن المشروع تابع للمراكز السودانية الألمانية التابعة للمعهد المسرحي العالمي والمنظمات المسرحية التابعة لليونسكو، وتأسس "مركز المسرح في مناطق الصراع" القائم في الخرطوم في ديسمبر 2004 وعمل حتى تسجيله في كمنظمة غير حكومية في السودان في عام 2005. وقد أثمر عمله في عمله لسنوات عديدة بعدها، وجمع كلا المركزان تجارب محلية وعالمية من العمل المسرحي في مناطق الصراع.
