كشف موقع «روسيكايا سيميوركا» عن بعض أحداث سبتمبر أكتوبر عام 1993، مشيرا إلى اقترح أعضاء مؤتمر نواب الشعب، قيادة جماعية لتحل محل القيادة الفردية ليلتسين، لعدم وجود زعيم بينهم، ويقول الموقع إن هذا ربما يكون أحد أسباب هزيمتهم. وناقش الموقع فرضية أنهم انتصروا، مستعرضا الشخصيات التى كان من الممكن أن تحل محل يلتسين. فى ذلك الوقت كان إلكسندر روتسكوى، قد تم انتخابه مع الرئيس يلتسين عام 1991 وعمل معه كنائب، غير أن يلتسين أصدر مرسومًا بإقالته فى 1 سبتمبر 1993، إلا أن المحكمة الدستورية أعتبرت هذا المرسوم غير قانونى. وفى ليلة 21 22 سبتمبر 1993 أعلن مجلس السوفييت الأعلى (البرلمان) عن إقالة يلتسين من منصبه، ومن ثم انتقلت صلاحيات رئيس الدولة إلى نائب يلتسين إلكسندر روتسكوى، الذى حاول أن يشق لنفسه طريقا فى السلطة بعد أحداث 1991، فلم يكن مقتنعًا بدوره المرسوم له فى الدستور حينها كنائب رئيس. لكن روتسكوى كان من الذين يؤمنون بالنظام الديكتاتورى بعض الشىء، والمشكلة هنا ليست فى رتبته العسكرية، فعندما كان حاكمًا لمنطقة كورسك خلال الفترة 1996 2000، أصدر روتسكوى مرسومًا بإلغاء النقابات المستقلة، كما أنه من أجل طموحاته من الممكن أن يغير سياساته بحدة وسرعة، فقبل أن يترشح إلى جانب يلتسين كنائب له كان يؤيد اليمينيين المتطرفين، وكان أحد قادة منظمة «الوطن» التى كانت تواجه، وفى عداء مع الديموقراطيين ومع «طرد اليهود». أما الشخصية الثانية، وهو روسلان حسبولاتوف، رئيس مجلس السوفيت الأعلى (البرلمان)، فهو ترشح لرئاسة مجلس السوفييت الأعلى، غير أنه لم يحصل على الأصوات المطلوبة أثناء انقلاب أغسطس 1991، وخلال الأيام 19 21 ما عرف بانقلاب أغسطس، كان إلى جوار يلتسين، وهذا ما ساعد على انتخابه فى أكتوبر من العام نفسه كرئيس لمجلس السوفييت الأعلى. لكن مع زيادة سلطات الرئيس، انزوى مجلس السوفييت الأعلى فى الظل، وهو الأمر الذى لم يعجب رئيس مجلس السوفييت الأعلى. وقرر حسبولاتوف أن يتزعم المعارضة ليلتسين. لكنه لم يكن مؤهلًا لرئاسة البلاد، على الأرجح هو كان سيحاول إعطاء أهمية لنفسه كرئيس للبرلمان، كما أن خلافه مع روتسكوى سيكون لا مفر منه ولو على خلفية العلاقة مع الشيشان. وهناك شخصيات أخرى كان من الممكن أن تتولى حسب الموقع مثل سيرجى بابورين ذى التوجهات القومية، والجنرال البرت ماكاشوف الذى قاد عملية فاشلة لاقتحام مبنى التليفزيون أثناء الخلاف مع يلتسين عام 1993، والجنرال أتشالوف، وكان يشغل حينها منصب نائب وزير الدفاع الروسى. وأنهى الموقع فرضية هزيمة يلتسين، وأشار إلى أن الصراع كان من الممكن أن يدور بين الشيوعيين المتطرفين، ماكاشوف وانبيلوف «شيوعى متطرف متواجد فى الشارع الروسى بقوة» وبين القوميين الروس ممثلين بركاشوف وممكن بابورين، وكان سيفوز فى هذا الصراع التيار الوسطى برئاسة روتسكوى وحسبولاتوف.