قال متحدث باسم حكومة إقليم كردستان العراق يوم الاثنين إن الحكومة واثقة من قدرتها على التوصل قريبا إلى حل وسط مع بغداد في نزاع بخصوص صادرات النفط من الاقليم شبه المستقل عبر خط انابيب جديد إلى تركيا. كانت حكومة كردستان قالت الأسبوع الماضي إن الخام بدأ يتدفق عبر خطها المستقل إلى تركيا وإن الصادرات ستبدأ في نهاية الشهر وترتفع في فبراير شباط ومارس اذار. وهدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة مع رويترز يوم الأحد بخفض حصة الاقليم البالغة 17 في المئة من الميزانية الاتحادية إذا مضى في تصدير الخام عبر خط الأنابيب دون موافقة بغداد. ومن المقرر أن يزور وفد برئاسة نيجيرفان برزاني رئيس حكومة الاقليم بغداد قريبا لبحث المشكلة التي تنبع من خلاف جوهري قائم منذ فترة طويلة بشأن إدارة موارد العراق وتوزيع العائدات. وقال سفين دزه يي المتحدث باسم حكومة الاقليم إن الأكراد ينتظرون رد بغداد على عدد من المقترحات التي لم يحددها وإنهم ملتزمون باتفاق جرى التوصل إليه في بغداد في 25 ديسمبر كانون الأول. واضاف لرويترز "تم الاتفاق بالفعل على إطار العمل في بغداد.. إنها مسألة أمور فنية في الأغلب." وعبر عن تفاؤله وقال إنه لا يتوقع معوقات كبيرة مضيفا "نحتاج فقط إلى أن نجلس ونتفق عليه." ولم يتم إعلان تفاصيل اتفاق 25 ديسمبر لكنه يدعو إلى تشكيل لجنة مشتركة لحل النزاع ولم تسفر جولات سابقة من المحادثات عن نتائج تذكر لكن مصادر بالقطاع تقول إنه لا يزال من الممكن إبرام اتفاق. وقال مصدر في القطاع طالبا عدم الكشف عن اسمه "شجع الأتراك على هذه المفاوضات." وأضاف "السؤال هو: إذا تفاوض الأكراد بحسن نية وتفاوضت بغداد بحسن نية ولم يتم التوصل رغم ذلك إلى اتفاق .. فهل هذا يكفي لتلتزم تركيا باتفاق التصدير المستقل مع كردستان؟" وقال "الإجابة هي نعم. ومن المتوقع أن يؤدي ها الضغط إلى اتفاق بين أربيل وبغداد يفيد العراق."