أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بيير كرينبول، أن القرار الأمريكي بوقف الدعم المخصص لموازنتها بشكل كامل هو قرار بخلفية سياسية، مشدداً على استمرار عمل المؤسسة الدولية رغم الأزمة المالية الكبيرة التي تواجهها. وقال كرينبول، إن "القرار الأمريكي متصل بالتوتر بين الولاياتالمتحدة وبين القيادة الفلسطينية في أعقاب الإعلان الأمريكي بشأن القدس، وليس له علاقة بأداء الأونروا، وهو لذلك يمثل تسييساً واضحاً للمساعدات الإنسانية". وأضاف كرينبول في رسالة وجهها للاجئين الفلسطينيين، أن "الإعلان الذي صدر بالأمس يشكل تحدياً إضافياً لمبدأ أن التمويل الإنساني ينبغي أن يبقى بعيداً عن التسييس، وأنه يخاطر بتقويض أسس النظام الدولي متعدد الأطراف والنظام الإنساني". وتابع كرينبول في رسالته "أود أن أنقل "بثقة وبتصميم راسخ" للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، وفي غزة والأردن ولبنان وسوريا، بأن عملياتنا ستستمر وبأن وكالتنا ستبقى، وسنلزم أنفسنا بكل ذرة من الطاقة والإبداع لمواصلة تلبية احتياجات المجتمع والمحافظة على خدماتنا الحيوية". وقال المسئول الأممي أيضاً، أن "الحاجة إلى عمل إنساني تنشأ جراء العنف الشديد والألم والمعاناة والظلم الذي تسببه الحرب، وفي حالة لاجئي فلسطين، فإن تلك سببها التشريد القسري ونزع الملكية وفقدان البيوت وسبل المعيشة، علاوة على انعدام الدولة والاحتلال، وإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها تبقى أنه لديهم حقوقاً بموجب أحكام القانون الدولي وأنهم يمثلون مجتمعاً قوامه 5.4 مليون رجل وامرأة وطفل لا يمكن ببساطة القيام بإلغاء وجودهم". وأشاد كرينبول بالدعم السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، مشيراً إلى أن الأونروا بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار من أجل النجاة من أزمة هذا العام.