عقدت نقابة المهندسين، مؤتمر بعنوان " دور التكنولوجيا فى مواجهة شح الموارد المائية"، وذلك بحضور الدكتور حسين العطفي وزير الرى الأسبق، وعدد من خبراء الموارد المائية. من جانبه، أكد الدكتور حسين العطفي وزير الري الأسبق، أن ملف المياه أصبح يسبب قلق بالشارع سواء في مصر أو بالعالم، موضحًا أن زمن الحصول على مياه سهلة والاعتماد علي 50% "ولى وفات"، مشيرًا إلى أن المياه أصبحت أولوية أساسية في كل شيئ، مقدمًا الشكر لنقابة المهندسين على تبنيها بمثل تلك الندوات. في سياق متصل، أوضح الدكتور محمد داود، الأستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه، ومستشار الموارد المائية بهيئة البيئة بأبو ظبى، أن موارد المياه وعصر الحصول على المياه دون تكلفة انتهى، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهد كبير إلا أنه مازال أمامها تحديات كبيرة، أبرزها زيادة أعداد السكان بشكل كبير، واحتياجهم للغذاء، بجانب التلوث، وكفاءة استخدام المياه، والتحديات التى تواجه الاستثمار في المياه، والتغيرات المناخية المستقبلية. وأشار داوود، خلال كلمته بمؤتمر نقابة المهندسين، بعنوان " دور التكنولوجيا فى مواجهة شح الموارد المائية، فى الوطن العربى، وما يمكن تطبيقه فى مصر"، أن المملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول في عمليات تحلية المياه، حيث تنفذ تحلية حوالى 2.4 مليار متر مكعب سنويا، والإمارات العربية المتحدة تنفذ 1.8 مليار متر مكعب سنويا، من المتوقع أن ترتفع إلى 2.3 مليار متر مكعب سنويا، ويتم دعم قطاع المياه بحوالى 15 مليار درهم. وأكد على ضرورة أن يتم التوجه بشكل أكبر إلى معالجة مياه الصرف الصحى، حيث تنتج مصر حسب إحصائيات 2011، حوالى 7 مليار متر مكعب من مياه الصرف الصحى، يتم معالجة 3.3 مليار متر مكعب، وغير معالج 3.7 مليار متر، وذلك رغم أن مياه الصرف يعد مورد متجدد، لابد من التعامل معها باعتبارها مورد، خاصة أن تكلفة معالجتها أقل من تكلفة تحلية المياه.