في خطوة نحو تعزيز توجه مصر الى السياحة العلاجية أعلنت مؤسسة تيموس الألمانية عن منح أولى شهادات الجودة في مجال السياحة العلاجية بمصر لمستشفى السعودي الالماني كأول مستشفى سياحي بعد اجتيازها عدد من الاختبارات ضمن عملية تقييم تشمل جميع نواحي العمل وأهمها النظافة والترحيب بالسائحين وأسلوب الإدارة. وقال الدكتور محمد حبلص مدير المستشفى، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش تسليم الشهادة الدولية، أن مصر وجهة متميزة للسائح الباحث عن العلاج والاستشفاء لما تضمه من أطباء مميزين وتمريض مدرب جيدا، علاوة على أماكن ومنتجعات الاستشفاء التي تساعد المريض على العودة سريعا لحياته الطبيعية، موضحا أن السياحة العلاجية تمر بثلاث مراحل، أولها نقل المريض من بلده إلى مصر ثم مرحلة العلاج بالمستشفى ثم العودة لبلاده واستكمال علاجه، وهي مسئولية مشتركة بين البلدين. وأضاف حبلص، أن أغلب الجنسيات المترددة على المستشفى هي السوري واليمني والليبي، وعدد من الجنسيات الإفريقية، بينما تستهدف المستشفى جذب السائحين من كافة أنحاء العالم لتكن بداية تحويل مصر لوجهة للسياحة العلاجية، لافتا الى أن الأردن وتركيا من المقاصد المنافسة بقوة في هذا المجال غير أن مصر لديها مقومات غير موجودة في العالم، وهو ما سوف يتم استغلاله في التسويق الالكتروني العالمي لمصر كوجهة للسياحة العلاجية. ونوه إلى أن تحرير سعر الصرف يرجح كفة مصر بين المقاصد السياحية، فيما يتطلب الأمر تسهيل الحصول على التأشيرات للمرضى الدوليين من كافة انحاء العالم. ومن ناحيتها أكدت الدكتورة كلوديا ميكا الرئيس التنفيذي لمنظمة تيموس الألمانية المعنية بمراقبة الجودة في المجال الطبي، أن اعتماد المستشفى الألماني السعودي حق التميز الخاص من المنظمة سوف يسهم في تقديم خدمة أفضل للمرضى حول العالم ويسهم في التخفيف عنهم، مشيرة إلى أن المنظمة أنشئت بهدف خدمة المرضى ومقدمي الخدمة الصحية فى 6 قارات. كما ساهم الاعتماد في مساعدة المستشفيات والعيادات ومنسقى السياحة العلاجية في تقديم أفضل جودة لخدمة المرضى الأجانب مع مراعاة اختلاف الثقافات فى احتياجات المرضى طبقا لتجربة كل مريض بما لا يرهقه ماديا في الوقت نفسه. وأضافت انه عملية التقييم تشتمل على مرحلتين، الأولى هي مرحلة تقييم ذاتى تقوم بها المؤسسة نفسها لمعرفة الخدمات والمعايير الواجب توافرها للنجاح فى الحصول على الاعتماد، والمرحلة الثانية هي تقييم هيئة الاعتماد من خلال زيارة ميدانية لفحص المؤسسة بناءًا على معايير محددة وواضحة وتحديد مواضع للتطوير والتحسين ومناقشة ذلك مع العاملين في المؤسسة ثم الحصول على تقرير مفصل بالتوصيات والاحتياجات. وقالت إن مصر آمنة تماما وربما أكثر من ألمانيا التي باتت ككل دول العالم مهددة بالإرهاب، مضيفة أن السائح يمكنه الاستمتاع في مصر بأنماط عديدة من السياحة وخاصة العلاجية، وتابعت: "ما شاهدته في هذه المستشفى يفوق العديد من مستشفيات ألمانيا".
