“,” مولود وفي فمه ملعقة من ذهب“,”.. هكذا يقال عن كل سعيد حظ؛ كون أحد أطراف عائلته من الأغنياء أو من المشاهير !! يوصف سعيد الحظ بأنه ولد في ظروف مثالية، بل مواتية جدًّا لأن يكون ناجحًا كسلفه أو كباقي عائلته، وعلى غير المتوقع يأتي هذا الابن، أو الابنة صاحبة الملعقة الذهبية، فاشلاً مذمومًا مدحورًا يجر أذيال الفضيحة والعار على نفسه، ويسيء لأسرته التي ينتمي إليها.. وبدورها تقوم وسائل الإعلام بكشف مساوئ وفضائح أبناء المشاهير الفاسدين . وعلى عكس الصورة النمطية للمجرمين والخارجين على القانون، حيث تكمن أسباب انحرافهم -وإن كانت غير مقبولة- في ظروفهم الحياتية القاسية؛ فهي السبب في استخدامهم سبلاً غير شرعية ليغيروا بها طبيعة حياتهم الصعبة القاسية، فإن الحال يختلف جدًّا بالنسبة لأولاد طبقة المشاهير؛ فهم يتمتعون بحياة كريمة رغدة لا ينقصهم فيها أي شيء، ومن هنا جاء اهتمام الناس البالغ بمعرفة أخبار هؤلاء الأبناء الذين أصبحوا بدورهم مشاهير فاسدين؛ حيث باتت أخبار محاكماتهم وسجنهم عناوين مهمة تتصدر نشرات الأخبار وأولى صفحات الجرائد والمجلات . ولقد نجحت وسائل الإعلام في الكثير من الأحيان في الكشف عن مدى تورط هؤلاء المشاهير في قضايا فساد عديدة، مسببة بذلك حالة من حالات الدهشة والاستهجان لدى قطاعات عديدة من الناس؛ إذ لم يتصوروا قط أن أولئك المشاهير الأغنياء وذويهم لديهم كل هذا الكم من الفساد والخطايا .. في السلسلة التالية سوف نعرض لأهم حالات الفساد بين أولئك الأبناء المدللين من أبناء المشاهير في السياسة والفن .. أريل شارون أبو الفاسدين يعتبر أريل شارون واحدًا من أهم القادة العسكريين في تاريخ إسرائيل؛ الأمر الذي دفعه إلى تقلد أهم المناصب الوزارية في حكوماتها المتعاقبة، حتى صار رئيس حزب الليكود، أهم الأحزاب الرئيسية في إسرائيل، ورئيس وزراء إسرائيل منذ عام 2001 حتى عام 2006، حين أصيب بغيبوبة تامة ما زالت تلازمه حتى الآن . في النصف الثاني من عام 2003 بدأت اتهامات الفساد والرشوة توجه إلى “,”جلعاد“,”، النجل الأول لأريل شارون، حيث سهل لرجل أعمال إسرائيلي إجراءات تأجير إحدى الجزر اليونانية لاستخدامها في نشاط سياحي، عبر استغلال اتصالات وعلاقات والده الوثيقة بالحكومة اليونانية . علاوة على ذلك لاحقت تهم الفساد والاختلاس عضو الكنسيت الإسرائيلي، “,”عاموري“,”، الابن الأصغر لأريل شارون، في نوفمبر 2005، متهمة إياه بقبول مبالغ وتبرعات طائلة تقدر بملايين الدولارات من شركات وأفراد من داخل وخارج إسرائيل لصالح حملة والده الدعائية في انتخابات عام 1999 وعدم إدراجها في الكشوف الرسمية للحزب، مما يؤكد وجود شبهة اختلاس وقبول رشاوى انتخابية، وهو ما يمنعه قانون الانتخابات الإسرائيلية، ولا يخفى على أحد في إسرائيل أن أريل شارون كان ضالعًا في كل تلك الجرائم، حيث إنه نجح في التستر على جرائم أولاده، إن لم يكن مشاركًا فيها . يتبع