ينظم متحف النسيج المصري بشارع المعز، احتفالية دينية تحت عنوان "المحمل"، يوم الخميس 16 أغسطس، بمناسبة قدوم موسم الحج، وعيد الأضحى المبارك. وتبدأ فعاليات الاحتفالية من الساعة العاشرة صباحًا حتى الساعة الثانية ظهرًا من نفس اليوم، وسيتم تقديم شرح تعليمي مبسط للأطفال حول مناسك الحج وكيفية أدائها، وشرح لمحتويات قاعة كسوة الكعبة، وعرض لفيلم وثائقي حول صناعتها في مصر وخروجها في الموكب المتجه نحو الكعبة المشرفة والمعروف باسم المحمل. يُعد متحف النسيج المصري، المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويحتل الترتيب الرابع عالميًا، وأطلق على هذا المتحف قديمًا اسم "سبيل محمد علي" قبل تجديد شارع المعز، ويضم هذا المتحف حوالي 250 قطعة نسيج و15 سجادة، تتمثل كل قطعة منهم فيما يتعلق بصناعة النسيج في العصور القديمة، ابتداءً من العصر الفرعوني وعصر الفن القبطي واليوناني والروماني، وأيضًا صناعة النسيج في العصور الإسلامية، بداية من العصر الأموي والعباسي حتى العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي، إضافة إلى عصر الدولة الحديثة متمثلة في دولة محمد علي. جُمعت مقتنيات المتحف من عدة متاحف منها متحف الفن الإسلامي والمتحف المصري وأيضًا من منطقة القرنة في مدينة الأقصر التي تعتبر من أشهر المناطق التي تحتوي على آثار مصرية، ويوجد بالمتحف بعض مقتنيات الأقاليم الخاصة بمنطقة الفيوم والبهنسا، وهما من أشهر المناطق في صناعة النسيج للعصر الطولوني والأموي، ويضم المتحف مجموعة من القطع الجديدة من القرنة بالأقصر منها تمثال أوشابتى برداء بنصف كم ويحيط وسطه حزام يحوي طيات متدلاه لأسفل، وهناك تمثال للإله أوزير، وتمثال لإمرأة ملفوفة بقطع من النسيج ومن الكتان الخشن، كما يضُم المتحف جزءًا من كسوة الكعبة والتي تحتوي على زخارف نباتية وكتابات قرآنية مطرزة بخيوط فضية بأسلوب "السيرما"، صنعت في عهد الملك فاروق الأول. ومن المعروف أن العديد من القطع الفنية بمتحف النسيج، والتي ترجع بالأساس إلى متحف الفن الإسلامي صُممت في ما يُعرف بدار الطرز، وهناك كان يتم تصنيع أنسجة خاصة بالخلفاء، وأيضًا أقمشة عادية لعامة الشعب بجودة عالية، وكان يوضع على الأقمشة اسم الخليفة كرمز من رموز الحكم، يوجد بالمتحف 11 قاعة للعرض تنقسم على طابقين، ليتم عرض المقتنيات بهم من حيث الترتيب التاريخي، ويوجد هناك ثلاث قاعات خاصة بعرض النسيج الفرعوني فقط، ويوجد قاعة للقطع القبطية والرومانية اليونانية، وأيضًا قاعة خاصة بأدوات صناعة النسيج، وهناك قاعة للعصر الإسلامي بمراحله المختلفة، وهناك طريقة حديثة للعرض المتحفي وهي طريقة "بالديوراما" وهي عبارة عن أنوال وخيوط مصبوغة لتوضح كيفية الغزل والنسيج، وهذا قبل وبعد تطوير المتحف.
