عرقلت روسياوالصين الخميس طلبًا قدّمته الولاياتالمتحدة لإضافة مصرف روسي وأحد الأشخاص وكيانَين كوريَين شماليَين إلى اللائحة السوداء للعقوبات التابعة للأمم المتحدة، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت الأسبوع الماضي من لجنة تابعة للأمم المتحدة تجميد أصول مصرف "أغروسويوز كوميرشال بنك" المُتهم بمساعدة كوريا الشمالية على التهرّب من قيود فرضتها الأممالمتحدة على التعاملات المالية. ويستهدف الطلب الأميركي أيضًا ري جونغ وون نائب ممثّل بنك التجارة الخارجية الكوري الشمالي، بالإضافة إلى شركتين كوريتين شماليتين. وفي ردّ موجّه إلى مجلس الأمن الدولي، شكّكت روسيا في هذه المزاعم، بينما أبلغت الصين المجلس بأنها تُعارض العقوبات التي اقترحتها الولاياتالمتحدة. وقالت البعثة الروسيّة لدى الأممالمتحدة في رسالة إلى المجلس اطّلعت عليها وكالة فرانس برس "نريد أن نؤكّد أنّ الطلبات المقدّمة إلى اللجنة يجب أن تكون مدعومة بما يكفي من المعلومات". وجاء هذا الطلب الأميركي في أعقاب قرار وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات أحادية الجانب على البنك الروسي والمسؤول الكوري الشمالي والشركتَين الوهميتين. والشركتان هما "داندونغ زونغشينغ إنداستري أند ترايد كومباني" و"كوريا أونغوم كوربوريشن". ودعت روسياوالصين مجلس الأمن إلى النظر في إمكان تخفيف العقوبات من أجل مكافأة كوريا الشمالية لبدئها حوارًا مع الولاياتالمتحدة وإنهائها اختباراتها الصاروخية. غير أنّ الولاياتالمتحدة دعت من جهتها إلى الإبقاء على "الحد الأقصى من الضغوط" إلى أن تُفكّك كوريا الشمالية برنامجيها النووي والبالستي بالكامل. وكانت وزارة الخارجية الكورية الشمالية دانت في بيان الخميس رد الولاياتالمتحدة على انفتاحها عبر "الدعوة الى عقوبات دولية والضغط". واتهمت كوريا الشماليةالولاياتالمتحدة في بيانها بالتصرف بسوء نية وقالت أن مساعي واشنطن لممارسة ضغوط عبر العقوبات بحق بيونغ يانغ ستوقف التقدم نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية. وهي المرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع التي تعترض فيها روسياوالصين على طلب أميركي بتعزيز العقوبات على كوريا الشمالية. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد خلال قمة تاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في يونيو، إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية، بينما تطالب الولاياتالمتحدة بنزع بيونغ يانغ بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة عنه لترسانتها النووية.