يصدر قريبًا عن دار العين رواية «أيام لا تُنسى» للكاتب كمال رحيم. تقع أحداث هذه الرواية فى أربعينيات وخمسينيات القرن الماضى، عندما كانت للحياة فى الريف خصوصية وشكل مغاير لحياة اليوم، وكان للعُمد سطوة وكانت كلمتهم سيفًا على رقاب الناس. الراوى هنا حفيد أحد هؤلاء العُمد، ويقص ما كان يقع أمامه فى هذا الزمن ويثير دهشته.. هالة التقديس التى أحاطت بجده العُمدة.. حكايات النسوة عنه وعما يقع فى القرية من أحداث، خلافات هذا الجد مع شقيقه (الشيخ عبداللطيف) العالم الأزهرى فالت الزمام.. إضافة إلى تجاسر العمدة على الحكومة وتحديه لها عندما أقصته عن العُمُدية بعد ثورة 1952.. وصدمة الراوى ذاته وذهوله عند موت جدته، وهو طفل صغير، ماتت أمام عينيه، وهو لم يكن يعرف وقتها ما الموت، أو سمع بهذه الكلمة من قبل. كما تصدر عن مصر العربية للنشر والتوزيع رواية «أغنية داليدا الأخيرة» تأليف بسمة أبوالعزم. ومن أجواء الرواية، نقرأ: «عندما طارت روحها فى هذه الليلة، كانت أشبه بقطعة قماش أبيض منتفخة بالدخان.. ذهبت روحها إليه. كان ممددًا على فراشه بمجرد أن أصبحت فى سقف الحجرة فزعت مما رأت. كان جسده شديد السواد شعرت بلونها الأبيض يتغيّر بالرغم من بعد المسافة بينهما، فإن هذا ألهمها أن تقترب أكثر لتمتص روحها بعضًا من سواد روحه، علّه يشعر بالتحسُّن. اقتربت حتى أصبحت تُحلّق فوقه مباشرة، لكن هنا تبيّن لها أنها أضعف وأصغر بكثير، وأن روحها لن تقوى على امتصاص كل الغبار الأسود المنبعث منه.. حاولت أن تعود، لكنها اكتشفت أن هناك أربطة تربط بينهما.. فكرت فى أنّ الحبل السّرى يُقطع من المولود بعد الولادة كى يتمكّن أن يعيش دون أمّه. اقتربت روحها أكثر من روحه حتى التصقت به فبدأ بعض الأبيض يظهر على سطحه، لكنها كانت قد أنهكت، فحاولت مع نزع الأربطة واحدًا تلو الآخر لتغادر. خشيت أن تتهاوى قواها تمامًا وتنهار بجواره، لكن بقى رباط واحد.. بدا طويلًا.. لا نهائيًّا... جعلها تسافر عائدة، وهى لا تزال تتصل به. كما تصدر دار الكتب خان قريبا كتاب «يوميات الملل الثوري» للكاتب والصحفى الراحل هانى درويش، وهى يوميات كتبها هانى درويش فى الفترة من يناير 2011 إلى 2013. يقع الكتاب فى ثلاثة أقسام؛ القسم الأول: يوميات؛ القسم الثانى: تيارات والقسم الثالث: مدن وعسكر. ومن أجواء الكتاب، نقرأ: «كنت مستعدًا فى كتابة هذا النص إلى استعمال المخيلة أكثر من الوقائع والمعلومات، بل كنت أتمنى ذلك عن طيب خاطر، لكن «الواقع فشخ الخيال»، كما يقول الناس منذ بداية الثورة، وما تخيلناه حين كان غطاء البالوعة يسمى دولة أو سلطة، قد انفجر فى وجوهنا خراءً مقيمًا، بل إن الخراء هطل علينا أمطارًا مدرارة دون توقف. كما تصدر دار الكرمة بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل المخرج محمد خان، الجزء الأول من «خطابات محمد خان إلى سعيد شيمى»، والتى تمتد من فترة الشباب فى الستينيات وحتى السبعينيات، وهى من إعداد وتعليق صديق عمره المصور السينمائى سعيد شيمى، ومن تقديم الناقد الفنى الكبير محمود عبدالشكور، ويقع الجزء الأول فى 392 صفحة من القطع الكبير، ويحتوى أيضًا على صور ووثائق نادرة. وستصدر الأجزاء التالية تباعًا. محمد خان واحد من أهم مخرجى السينما المصرية والعربية. ولد لأب من أصل باكستانى وأم مصرية فى 26 أكتوبر 1942، ويعد أحد أبرز مخرجى السينما الواقعية فى ثمانينيات القرن الماضى. شارك فى كتابة 13 قصة من 25 فيلمًا قام بإخراجها، وحصل عنها على عشرات الجوائز المحلية والعالمية.