لم يخطر ببال الأب الخمسيني، أن حياة أطفاله الأربعة ستتغير، بعد انفصاله عن والدتهم، والزواج بأخرى، والتي كانت بالنسبة لهم بمثابة بوابة العبور للجحيم، بعدما تفننت في تعذيبهم بشتي الطرق. بعد سنوات عاشها الأطفال المجني عليهم وسط والديهم، شاء القدر أن يفرقهم وانتقلوا للعيش، مع والدهم، الذي قرر الزواج بعد فترة قصيرة من انفصاله، كان يعتقد أن زوجته ستكون بمثابة الأم لأبنائه، ولكن ما حدث عكس ذلك، فهي لم ترغب بتواجدهم معها، فبدأت تملأ رأس والدهم بالأفكار السيئة التي دفعته، إلى التعدي عليهم وضربهم. ومع مرور الوقت، كان يذهب الزوج للعمل وتقوم بتعذيب الأطفال، حتى جاء يوم وتوفى الزوج وترك الأبناء فقامت زوجة الأب باحتجازهم بإحدى الغرف وتقييدهم بسلاسل حديدية بأقفال من أيديهم وانهالت عليهم ضربًا ب"خرزانة" و"خرطوم"، بالإضافة إلى حرق أجسادهم بالسجائر. وأثناء التحضير لدفن والدهم، توجه شقيقه إلى منزله لإحضار أبنائه الأربعة لحضور الجنازة، وعندما سأل زوجته عن الأطفال أجابته بعدم وجودهم بالمنزل فانتابه الشك في أمرها، وأثناء البحث عن الأطفال استمع لصرخاتهم من إحدى الغرف، والتي بفتحها فوجئ بهم معلقين من أيديهم بسلاسل حديدية ويوجد بأجسادهم آثار حرق وضرب مبرح، فقام بتحريرهم ونقلهم للمستشفى وإبلاغ الشرطة التي تمكنت من القبض عليها.
