توقعت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، أن يشهد اقتصاد المملكة بعض التباطؤ في وتيرة النمو خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنمو طفيف أولى، بلغ 8.4% في الربع الأخير من العام الماضي. وعزت المندوبية، وهى الجهة الرسمية المكلفة بالتوقعات الاقتصادية في مذكرة، أمس الخميس، التباطؤ المتوقع إلى انخفاض مرتقب فى الإنتاج الزراعي وتباطؤ الأنشطة غير الزراعية. وفيما يتعلق بالربع الأخير من العام الماضي، أوضحت المندوبية أنه من المرتقب أن يسهم انتعاش اقتصاد الدول المتقدمة، خاصة منطقة اليورو في تحسن الطلب الخارجي الموجه للمغرب ليرتفع بنسبة 5.3% على أساس سنوي. غير أنها ألمحت إلى أن الصادرات ستشهد تراجعًا بنسبة 9.3 % في ظروف تتسم بتقلص الطلب الموجه للفوسفات ومشتقاته وانخفاض أسعاره في الأسواق العالمية. وأشارت المندوبية السامية إلى أنه من المنتظر أن يواصل القطاع الزراعي دعمه للاقتصاد خلال الربع الأخير، ليحقق معدل نمو يقدر ب22.2 % على أساس سنوي. وأضافت أن القطاع سيستفيد من ارتفاع إنتاج الحبوب وتحسن الزراعات الصناعية وبعض منتجات الفواكه، وستشهد أنشطة تربية المواشي انتعاشًا ملموسًا بفضل توفر الأعلاف وتراجع نسبى لأسعارها.