لقي 15 عنصرا على الأقل من حركة طالبان مصرعهم، الثلاثاء، جراء هجوم شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على منزل أحد قادة طالبان في مديرية سياد بولاية ساريبول في شمال أفغانستان. وقال قائد شرطة ولاية ساريبوا عبد القيوم باقيزوي لوكالة "فرانس برس"، إن الهجوم استهدف منزلا في مديرية سياد، وإن أحد قادة طالبان العسكريين، كان من بين القتلى. وبدوره، أكد المتحدث باسم حاكم الولاية، ذبيح الله أماني، أن داعش وطالبان يتقاتلان منذ أكثر من شهرين في ساريبول وجوزجان المجاورة، ما أدى إلى مقتل المئات من الجانبين. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن أماني قوله، إن "مسلحين اثنين من تنظيم داعش الإرهابي اقتحما ظهر الثلاثاء منزل قيادي عسكري في طالبان يدعى قاري غضنفر، وأطلقوا النار على الموجودين". وتابع "الهجوم أسفر عن مقتل 15 عنصرا من طالبان وإصابة 5 آخرين"، لافتا إلى أن من بين القتلى عدد من أقارب غضنفر في مقدمتهم شقيقه الذي فارق الحياة إثر تعرضه لوابل من الرصاص، فيما تمكن المهاجمان من الهروب. ولم تعلق حركة طالبان على الهجوم، فيما لم يعلن تنظيم "داعش" مسئوليته عنه. ومنذ ظهوره في أفغانستان بداية 2015، تمكن تنظيم "داعش" من بسط سيطرته على مناطق شاسعة من ولايتي ننجرهار وكونار شرق البلاد، على الحدود مع باكستان، حيث يخوض حربا ضد طالبان. ولاحقا، وسع التنظيم تواجده شمالا، وراح يقاتل كلا من مسلحي طالبان والقوات الأفغانية والأمريكية. ورغم أن طالبان هي أكبر الجماعات المسلحة في أفغانستان، إلا أن تنظيم "داعش" له حضور قوي في البلاد وأظهر مرارا مقدرته على شن هجمات مدمرة في عدد من المدن بينها العاصمة كابول.