صعد من قليل جثمان الناقد والباحث المسرحي الراحل الدكتور حازم عزمي إلى متن الطائرة المتوجهة من مدينة بلجراد بصربيا إلى مدينة إسطنبول بتركيا، استعدادا لوصوله القاهرة، حيث لا يوجد طائرة متوجهة مباشرة من بلجراد إلى القاهرة، لتأدية صلاة الجنازة على الفقيد، وتشيع الجثمان إلى مقر مقابر العائلة. ومن المقرر أن يقام العزاء يوم الثلاثاء المقبل في قاعة الفتح بمقر مسجد آل رشدان بمدينة نصر. يذكر أن عزمي قد رحل عن عالمنا صباح يوم الثلاثاء الماضي بمدينة بلجراد بصربيا، عن عمر يناهز 49 عاما، حيث كان مشاركًا في فعاليات المؤتمر السنوي لIFTR "الهيئة الدولية للبحوث المسرحية"، بصفته نائب رئيس مجموعة أبحاث المسرح العربي، وحينما جاء الموعد المقرر لمداخلته في المؤتمر في الساعة الحادية عشرة صباحًا ولم يظهر، ولما عرف عنه من التزامه وجديته، أثار تغيبه قلق زملائه أعضاء المؤتمر، فأرسلوا ظهرًا عددًا من زملائه إلى الفندق للاستفسار. وفتح زملاؤه غرفته، فوجدوه متوفيًا وهو مرتديًا كامل بدلته ولا ينقص ملابسه إلا الحذاء، ووجدت فوط الحمام مبللة من أثر استحمامه الصباحي، مما يعني أن الوفاة تمت في حدود الساعة الثامنة صباحًا. وبالكشف عليه أقر الطبيب بطبيعية الوفاة وبأنها ليست لها علاقة بعملية الفتق التي أجراها قبل سفره، وأقر البوليس بأن الوفاة طبيعية ولا تستدعي أي إجراءات أخرى".