عقد منير فخري عبد النور، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، لقاءً ثنائيا مع "كو جعفر كو شعاري" سفير ماليزيا لدى القاهرة، استعرضا خلاله مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل زيادة الصادرات المصرية إلى السوق الماليزية، وإمكانات استغلال الفرص الاستثمارية المتاحة وترجمتها إلى مشروعات ملموسة تحقق المصلحة المشتركة لكلا البلدين، كما استعرض الجانبان مستجدات الأوضاع في مصر، على الساحتين السياسية والاقتصادية، إضافة إلى عدد آخر من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وقال عبد النور إن اللقاء تناول سبل تفعيل دور مجلس الأعمال المصري - الماليزي المشترك، بعد إعادة تشكيل الجانب المصري فيه، ليقوم بدوره المهم في تنشيط وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، مشيراً إلى أن الدورة الثانية للجنة التجارية المصرية - الماليزية المشتركة ستعقد هذا العام، لاستعراض فرص التعاون الاقتصادي المستقبلي بين مصر وماليزيا، لافتا إلى أن هناك فرصا كبيرة لإنشاء مشروعات مصرية ماليزية مشتركة في مجالات النقل ومواد البناء والأثاث والخدمات وتصنيع زيوت الطعام وقطاع البنية التحتية. وأضاف الوزير أن هناك فرصا كبيرة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الماليزيين لإقامة مشروعات استثمارية بالسوق المصرية بصفة عامة، وبمنطقة محور قناة السويس بصفة خاصة، والاستفادة من مميزات السوق المصرية وموقع مصر المتميز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن استغلال الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف المبرمة بين مصر ودول شرق وجنوب إفريقيا والدول العربية، فضلاً عن دول الاتحاد الأوروبي. وأكد الوزير أيضاً على ضرورة تعزيز وزيادة معدلات التبادل التجاري بين مصر وماليزيا، كي ترقي إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، وخاصة معدلات الصادرات المصرية إلى الأسواق الماليزية بهدف تحسين الميزان التجاري والذي يصب في صالح ماليزيا، مشيراً إلى أن أهم بنود الصادرات المصرية إلى ماليزيا تتضمن الأسمدة والبرتقال والتمر والمواد الكيماوية وغيرها، لافتًا إلى أن هذه الواردات تتمثل في زيوت النخيل والأخشاب والزيوت النباتية. من جانبه، أكد "كو جعفر كو شعاري"، سفير ماليزيا لدى القاهرة، أن العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات تاريخية ومتميزة، تعكس متانة الروابط السياسية بين مصر وماليزيا، مشيراً إلى رغبة بلاده في توسيع نطاق التعاون المشترك بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية وغيرها. وأضاف "شعاري" أن مصر تلعب دوراً محورياً في المنطقة على المستويين السياسي والاقتصادي، كما تمثل محوراً مهماً للمنتجات الماليزية لأسواق المنطقة، ومقصداً رئيسياً للاستثمارات الماليزية، فضلاً عن أنها وجهة سياحية للسياح الماليزيين. وأضاف سغير ماليزيا، أن وزير التجارة الماليزي يتطلع إلى القيام بزيارة للقاهرة يقوم خلالها بعقد عدة لقاءات ثنائية مع عدد من الوزراء المصريين، بهدف دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث فرص التعاون الاقتصادي المستقبلي بين مصر وماليزيا، مشيراً إلى أن وزارة السياحة الماليزية تقوم حالياً بتنفيذ برنامج سياحي للترويج للسياحة في مصر. وقال السفير الماليزي بالقاهرة، إن هناك فرصة كبيرة لتوسيع نطاق التعاون العلمي والتكنولوجي بين البلدين، خاصة وأن ماليزيا تأتي على رأس قائمة الدول التي ترسل وفوداً تعليمية للدراسة في جامعة الأزهر، لافتًا إلى أن مصر تمثل أكبر شريك تجاري لماليزيا في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن بلاده تتطلع إلى مزيد من المشروعات الاستثمارية المشتركة في كلا البلدين.