أفردت الصحف الإسبانية مساحات كبيرة للاكتشافات الأثرية الأخيرة في مصر، خاصة تلك التي يشارك فيها بعثات إسبانية. ومن أهم تلك الاكتشافات، معبد تحتمس الثالث في الأقصر، والذي تم العثور عليها في أواخر ديسمبر الماضي، أما أطرف وأحدث الاكتشافات فهو العثور على مقبرة صانع البيرة الفرعوني، والتي تعود إلى 3200 عام. وكانت البعثة الإسبانية برئاسة "ميريام سيكو" قد عثرت على معبد تحتمس الثالث بالأقصر، وأطلقت عليه الصحافة الإسبانية لقب نابليون المصري بسبب انتصاراته الحربية الكبيرة، وقد بدأت البعثة بالبحث عن معبد تحتمس الثالث منذ 2008. وقالت ميريام سيكو في تصريحات لجريدة الموندو الإسبانية إن ما تم الكشف عنه حتى الآن يكشف عن عظمة تلك الحقبة، حيث توجد شرفتان كبيرتان، وأسوار حجرية ضخمة. وكان البحث عن هذا المعبد قد توقف قبل سبعين عامًا، لكن الباحثة الإسبانية والفريق المصرى الذي يعمل معها كانوا على يقين من وجود المعبد في هذا المكان، وكانت العقبة الأساسية أمامهم هي وجود الكثير من المنازل التي تم بناؤها بشكل عشوائي في المنطقة. وبعد قيام العاملين بإزالة الطبقة الرملية والترابية في المكان المتوقع، والكشف عن وجود اكتشاف أثري، تكلفت الحكومة المصرية بهدم هذه المباني، وتؤكد ميريام سيكو أن الجهد والوقت المبذول تمت مضاعفته ثلاث مرات أكثر من المتوقع، وأيضًا النفقات التي قام تكفل بنك سانتاندير الإسباني بالمشاركة مع مؤسسة بوتين وشركة ثيمكس المكسيكية. وكانت اللحظات الأولى في العمل دافعًا على المواصلة بعد العثور على أكثر من 2000 قطعة من جدران المعبد، والآن بعد الكشف عنه تقدر الباحثة الإسبانية أبعاد معبد تحتمس الثالث ب 100 متر في الواجهة و150 مترًا طولًا، وعرض الأسوار خمسة أمتار، أما ارتفاعها فيصل إلى اثني عشر مترًا، أما الاكتشاف الأخير الذي تم قبل يومين، ويخص مقبرة صانع البيرة الفرعوني، فكانت مفاجأة أخرى وكانت بعثة أثرية يابانية قد عثرت عليها.