الأمم المتحدة تدين إعدام إيران للقاصرين وانتهاك اتفاقية حقوق الطفل

أدان زيد رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، استمرار إيران في تطبيق عقوبة الإعدام بحق الأطفال القاصرين، مؤكدا أن إعدام الأحداث الجانحين هو محظور تماما بموجب القانون الدولي وبصرف النظر عن الظروف أو طبيعة الجريمة التي يزعم أن الحدث ارتكبها.
وقال المفوض السامي في بيان اليوم الخميس، في جنيف، إن السلطات الإيرانية قامت أمس بإعدام أبو الفضلي شيزاني والذي كان في الخامسة عشرة من عمره حين أدين بتهمة طعن رجل.
وقال الحسين إن شيزاني هو رابع حدث تم إعدامه في إيران منذ بداية العام الجاري 2018 بينما كان قد تم إعدام خمسة مذنبين في العام الماضي 2017.
وأعرب زيد رعد الحسين عن انزعاجه الشديد من مواصلة إيران تطبيق عقوبة الإعدام بحق المجرمين الأحداث، مشيرا إلى وجود 85 آخرين ممن ينتظرون تنفيذ حكم بالإعدام.
وقال إن مفوضية حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تفهم أن هناك واحدا على الأقل هو محمد كلهوري أصبح إعدامه وشيكا وحث السلطات في إيران على عدم تنفيذ الحكم وأن تقوم بتخفيف الأحكام الصادرة على جميع الأحداث المحكوم عليهم بهذا الحكم.
وَاضاف المفوض السامي أن إعدام المجرمين الأحداث يشكل انتهاكا لالتزامات إيران كدولة طرف في اتفاقية حقوق الطفل والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرا إلى قلقه إزاء الافتقار إلى الشفافية قبل تنفيذ عقوبة الإعدام في إيران عندما تخفق السلطات في إعطاء معلومات كافية عن توقيت عمليات الاعدام.
وتابع أنها لا تحتفظ فقط بالشخص المدان بل أيضا بأسرته في انتظار دائم للموت الوشيك مما يؤدي إلى ضائقة نفسية حادة، مؤكدا رغبة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مساعدة حكومة إيران على الامتثال لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان فيما يتعلق بقضاء الأحداث .