قالت صحيفة الجارديان البريطانية يوم الاربعاء ان الصين أغلقت موقعها على الانترنت وانها لا تعلم السبب. وكان موقعا نيويورك تايمز وبلومبيرج نيوز في الصين قد أغلقا لأكثر من عام بعد نشر تقارير بشأن ثروات أفراد أسرة رئيس الوزراء السابق وين جيا باو والرئيس شي جين بينغ. ويغلق الحزب الشيوعي الحاكم في الصين الحريص على المحافظة على الاستقرار مواقع الاخبار الاجنبية على الانترنت التي يعتبرها غير مناسبة أو حساسة سياسيا بشكل متكرر. وذكرت الجارديان ان موقعا معارضا للرقابة (جريتفاير.أورج) قال ان موقع الجريدة على الانترنت أغلق أول مرة يوم الثلاثاء. وقالت الصحيفة في مقال على موقعها "الاسباب التي أغلق موقع الجارديان من أجلها غير واضحة - لم تنشر موضوعات تتعلق بالصين في الجارديان في اليومين السابقين يمكن اعتبارها خطيرة من جانب قيادة هذا البلد." ويقتصر الدخول الى موقع الجارديان ومواقع اخرى يتم اغلاقها على اشخاص لديهم شبكات خاصة يمكنها ان تلتف على آلية اغلاق الانترنت في الصين والتي تعرف باسم حائط النيران العظيم (جريت فاير وول). وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ عن السبب في اغلاق موقع الجارديان قالت "هذه هي أول مرة أسمع فيها بذلك." وقالت في افادة صحفية يومية "لا أفهم الموقف. يمكن الاستفسار بشأنه لدى الادارة المعنية في الصين." وقالت الجارديان ان تقريرا نشرته في السادس من يناير كانون الثاني تحدث عن التوتر في اقليم شينجيانغ الشمالي الغربي المتعدد الاعراق المضطرب لكن الصحيفة "غطت هذا الموضوع من قبل دون أي تداعيات ملحوظة." يأتي اغلاق موقع الجارديان على الانترنت بعد ان عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن مساعي الصين لتقييد نشاط المؤسسات الاخبارية الاجنبية.