أناستاسياديس: روسيا قادرة على القيام بدور أكثر فعالية لحل المشكلة القبرصية

أعرب الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس، عن اعتقاده الراسخ بأن الاتحاد الروسي كعضو دائم في مجلس الأمن يمكن أن يضطلع بدور أكثر فعالية فيما يتعلق بالبعد الخارجي لتسوية المشكلة القبرصية والترتيبات الأمنية الجديدة التي تستبعد الوجود القائم الذي عفا عليه الزمن.
وأكد أناستاسياديس، في كلمته بحفل استقبال السفارة الروسية في نيقوسيا بمناسبة اليوم الوطني لروسيا والذي نقلته وكالة الأنباء القبرصية، التزامه القوي بالشروع فوراً في حوار جديد والتفاوض على حل ضمن الإطار الذي وضعه الأمين العام للأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقيم الاتحاد الأوروبي ومبادئه.
وقال الرئيس القبرصي في كلمته :"هدفنا الثابت -كما يتضح من خلال المقترحات التي قدمناها في مؤتمر كران مونتانا- هو التوصل إلى تسوية قابلة للبقاء وفعالة ودائمة تتماشى تماماً مع القانون الدولي وقانون الاتحاد الأوروبي، وتعيد توحيد قبرص في دولة مستقلة ذات سيادة حقيقية وتجسد بشكل كامل الرخاء المشترك والتعايش السلمي لجميع مواطنيها".
وأضاف "مقابل ذلك، يجب على تركيا والجانب القبرصي التركي في نفس الوقت الامتناع عن أي أعمال غير قانونية أو أي مواقف غير مقبولة ومطالب غير بناءة لاستئناف عملية السلام".
من جانبه، شدد السفير الروسي لدى قبرص ستانيسلاف أوسادشي على أن روسيا لن تتراجع عن موقفها المبدئي بشأن القضية القبرصية، وستقف دائما لإيجاد صيغة للتسوية دون فرض أطر زمنية ومخططات زائفة، والتي تلبي أفضل ما تتطلع إليه الطائفتان، قائلا "نرغب في رؤية قبرص آمنة ومزدهرة وموحدة".
وأشار إلى ضرورة الاعتراف بأن النظام الحالي للضمانات الأمنية لقبرص قد عفا عليه الزمن ويتناقض مع الحقائق الحديثة، وأن لروسيا موقفا ثابتا لا يتغير لصالح حل عادل وشامل وقابل للتطبيق لمشكلة قبرص لصالح جميع القبارصة.
وشدد كل من الرئيس أناستاسياديس والسفير أوسادشي على العلاقات القديمة والوثيقة للغاية بين قبرص وروسيا، كما تطرقا إلى الحديث عن نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في روسيا، وقدم أوسادشي لأناستاسياديس كرة قدم رسمية لكأس العالم 2018.
تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37 بالمائة من أراضيها، وكان المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن قبرص الصيف الماضي في منتجع كران مونتانا السويسري قد انتهى دون التوصل إلى حل، وتهدف المفاوضات إلى إعادة توحيد الجزيرة تحت سقف اتحادي.