صدر العدد الجديد من مجلة الكرازة، وزين غلاف العدد الجديد بصورة للسيدة العذراء وكنيستها بالزيتون بمناسبة الاحتفال بخمسين عامًا لتجليها على قبابها. وجاءت افتتاحية العدد لقداسة البابا تواضروس الثاني تحت عنوان "أيام خالدة"، حيث تحدث قداسته باستفاضة عن ثلاث بركات فريدة وثمينة جلبت الفرح والسعادة لجموع المصريين كافة، ولكنيستنا القبطية في كل مكان منحها الله لنا خلال أسبوع واحد. البركة الأولي: احتفالات اليوبيل الذهبي لتجلي القديسة العذراء مريم علي قباب كنيستها بالزيتون في القاهرة. البركة الثانية: احتفالات مئوية مدارس الأحد (1918-2018) والتي تأسست على أيدي القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس وصارت المظلة الأولي للتعليم المسيحي في كنيستنا القبطية. البركة الثالثة: وهي حضور جثامين الشهداء المصريين الأقباط العشرين الذين استشهدوا علي أرض ليبيا في فبراير 2015 وكان معهم شهيد إفريقي- يقال إن اسمه ماثيو- وسوف يرجع إلي أهله وبلده غانا. واختتم قداسة البابا مقاله بالإشارة إلى أننا نحتفل هذا العام أيضا بمرور 1950 سنة على استشهاد القديس مارمرقس الرسول، ثم مرور 50 سنة على عودة رفاته وإنشاء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وذلك سيكون في نوفمبر المقبل بعد اكتمال التجديدات والترميمات بالكاتدرائية لافتتاحها. ويذخر العدد بتغطية شاملة بالصور لتلك الاحتفالات الثلاثة كما يحتوي على قرارات وتوصيات المجمع المقدس في جلسته بدورة مايو الماضي. أما عن المقالات فكتب نيافة الأنبا باخوميوس بعنوان "عيد حلول الروح القدس" إذ أكد ثلاثة أمور من جهة إيماننا بعمل الروح القدس في الكنيسة. من جهة أخري أشار نيافة الأنبا بيشوي إلى قوة وفعالية القيامة في حياتنا وذلك تحت عنوان "زمن القيامة هو تجديد لقوة القيامة". وعلى صعيد آخر جاء مقال نيافة الأنبا بنيامين بعنوان "الصوم روحيًا ونوال الحكمة" بشأن نتائج علاقة الصوم بالحكمة. وعن الفترة ما بين القيامة والصعود كتب نيافة الأنبا تكلا تحت عنوان "المراجعة النهائية"، إضافة إلى العديد من المقالات والموضوعات المهمة والهادفة لكوكبة من الآباء الكهنة والخدام المتخصصين. يذكر أن مجلة الكرازة، مجلة نصف شهرية تصدر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.