أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بتعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية وبناء القدرات وتحفيزها وإعداد المستويات الإدارية الوسطى والعناصر الشابة وتأهيلها لتولى المناصب القيادية بعد إعدادهم، وفقًا للأسلوب العلمى الممنهج، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الجارى تنفيذه حاليًا يمثل محور عمل رئيسى لقطاع البترول في خطة إعداد وتأهيل الكوادر القيادية، خلال البرنامج الثالث بالمشروع الذى يتضمن مجموعة من البرامج التدريبية المتطورة لرفع كفاءة الكوادر البشرية وتنمية مهاراتها. جاء ذلك خلال حضور الوزير لتكريم كوادر قطاع البترول من خريجى برنامج بناء وتأهيل القيادات الشابة بالجهاز الادارى للدولة والذين حصلوا على درجتى الماجستير والدبلوم في إدارة الأعمال الحكومية، ضمن البرنامج الذى تنفذه وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، بالتعاون مع جامعة إسلسكا مصر، حيث حصل على الدرجات العلمية 18 من الكوادر الشابة من المستويات الإدارية الوسطى بقطاع البترول، بحضور كل من المهندس محمد سعفان وكيل أول الوزارة لشئون البترول واسامة مبارز وكيل الوزارة للمكتب الفني. وأضاف الوزير أن تنفيذ برنامج لتطوير الكوادر البشرية ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول يمثل أحد المسارات المهمة في دعم تأهيل الكوادر الشابة للمناصب القيادية والتي توليها الدولة اهتمامًا خاصًا من خلال برامج طموحة عدة، في مقدمتها البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وبرنامج وزارة التخطيط لبناء وتأهيل القيادات الشابة. وأوضح أن إعداد الكوادر للمناصب القيادية تبرز أهميته في تلك المرحلة التي يعمل فيها القطاع في مختلف الاتجاهات لتحقيق أهداف تنمية الثروة البترولية وزيادة القيمة المضافة وتنفيذ عدد كبير من المشروعات في مختلف مجالات وأنشطة صناعة البترول والغاز والتي تتطلب لإدارتها كوادر مؤهلة تأهيلًا علميًا وعمليًا مميزًا، لافتًا إلى أهمية ربط الجانب العلمى بالجانب التطبيقى في المشروعات الجديدة لصناعة البترول والغاز. وأكد وزير البترول حرص القطاع على اكتساب كوادره متطلبات العمل في صناعة البترول والغاز التي تتسم بالمتغيرات العالمية المتلاحقة وتتميز بكونها صناعة ذات استثمارات ضخمة ولها شركاء عالميون.
