شكّل اللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، ظهر اليوم الأحد، مجلس أمناء بيت العائلة بمحافظة بورسعيد بعد إطلاق الشيخ إبراهيم لطفي أمين عام الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، مبادرة "بيت العائلة" بمشاركة الأزهر الشريف والكنيسة. عقد المحافظ اجتماعًا اليوم، لتدشين "بيت العائلة" ببورسعيد، بحضور جميع أعضاء المجلس من الشيخ إبراهيم لطفي، ونيافة الأنبا تادروس ممثل الكنيسة الأرثوذكسية، والقمص صموئيل موسى سكرتير مطرانية بورسعيد، والشيخ أحمد عبد المؤمن مدير عام أوقاف المحافظة، والقمص بولا سعد وكيل المطرانية، والشيخ محمد شلبي مدير عام الدعوة الأسبق، والدكتور حلمي قادس راعي الكنيسة الإنجيلية، والمهندس محمد السيد رجل الأعمال، والشيخ محمد عطا مدير المنطقة الأزهرية، والمهندسة سحر لطفي مقرر فرع المجلس القومي للمرأة ببورسعيد. واستقر جميع أعضاء المجلس على أن تعقد اجتماعاته بصفة دورية يوم الأربعاء من أول كل شهر في مكتبة مصر العامة لإعادة ضبط وإصلاح الخطاب الديني الإسلامي والمسيحي، ودراسة مشكلات الاحتقان الطائفي، والتعاون مع الهيئات المدنية والجمعيات الأهلية في إعادة بناء الدولة ودور العبادة. وأكد الشيخ إبراهيم لطفي صاحب المبادرة، أن بيت العائلة مؤسسة مدنية وطنية مستقلة يشترك فيها الأزهر الشريف مع الكنيسة. ومن جانبه أشار نيافة الأنبا تادروس إلى أهمية ثقافة الحوار وقبول الآخر والانفتاح عليه كدليل على سعة الأفق وعمق الروابط التاريخية والمساحات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين. وأوضح القمص بولا سعد أن هدف بيت العائلة لا يقتصر على العواصم فقط بل يمتد ليشمل كل البيئات في ربوع المحافظة لتنمية المجتمع ووضع خطة متكاملة للمستقبل تعالج السلبيات وتبرز الإيجابيات. وأكد الشيخ شلبي محمد التعددية الدينية والفكرية كآية من آيات الله في خلقه، مشيرا إلى عدم طرح الأمور العقائدية والدينية في أهداف بيت العائلة والأساس هو إزالة حالات الاحتقان بين طوائف المجتمع. ومن جانبه أشاد محافظ بورسعيد بفكرة إنشاء بيت العائلة، والذي يضم ممثلين عن الأزهر والأوقاف والطوائف المسيحية والمجتمع المدني، بهدف دعم أواصر الود بين أبناء الوطن الواحد وتنظيم أنشطة مشتركة لخدمة المجتمع، مضيفًا أن التماسك الاجتماعي هو جوهر الرسالات السماوية التي دعت للعمل والحب.