قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، "إن الشعب الفلسطيني وهو يستذكر آلام النكبة وعذابات التهجير، أكثر تصميماً على المضي في نضاله من اجل استعادة بلاده وعودته إليها وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس". وأضافت الحركة - في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية - اليوم الثلاثاء، بمناسبة حلول الذكرى السبعين للنكبة، " أن يوم النكبة سيظل يوما أسود في جبين البشرية التي سمحت بالجرائم غير المسبوقة في التاريخ وساعدت على محاولة إبادة الشعب الفلسطيني التي تمت وهدم مدنه وقراه من أجل منح الأرض لغير أصحابها، وفي سبيل تدمير بلاد كانت قائمة تنعم بالأمن والرخاء". وأكدت أن الشعب الفلسطيني استطاع رغم نكبته أعادة توجيه البوصلة إلى فلسطين، مشددة على أن كل المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني والمذابح والقتل والتنكيل، لم تفعل شيئاً أكثر من أنها زادته إصرارا على النضال من أجل إزالة آثار النكبة وطي صفحتها السوداء عند عودة فلسطين إلى أهلها وعودة الحق إلى أصحابه. وتابعت: "بعد سبعين عاما من النكبة، فإن الحق الفلسطيني لم يضع ولن يضيع وأن الحلم رغم حلكة الليل قريب، وأن الدولة الفلسطينية على مرمى حجر، لن نرحل إلى أي مكان، وأن قبلتنا الوحيدة هي فلسطين، ولا بلاد أخرى لنا غيرها، وأن الدماء الزكية التي روت تراب الوطن أو تلك التي روت تخومه في معارك البطولة والفداء ستظل قناديل تنير درب العودة الحتمي". ووجهت الحركة تحية إجلال وإكبار إلى أبناء الشعب الفلسطني في كل أماكن تواجده في الوطن والشتات، قائلة: "إن وعود العاصفة ستظل البوصلة التي تشير إلى الطريق، وإن العودة حتمية والحق لا يضيع، وإن كل الآلام والعذابات تزول أمام بهجة الوصول حين يرفع شبل من أشبال فلسطين أو زهرة من زهراتها علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس". واستذكرت الحركة - في بيانها - شهداء الشعب الفلسطيني، خاصة شمس الشهداء ومفجر الثورة الزعيم الشهيد ياسر عرفات ورفاق دربه المؤسسين في حركة فتح وفي الفصائل المختلفة، مؤكدة أن دماءهم لن تذهب هدرا، كما حييت الأسرى الأبطال داخل سجون الاحتلال، مؤكدة أن حريتهم دين وأن حريتنا لا تكتمل إلا بإطلاق سراحهم، وأن نضالاتهم العظيمة ستظل شمعة نستهدي بها في عتمة الليل. وأكدت "فتح" أنها باقية على عهدها للشهداء حتى عودة فلسطين وتحرير البلاد، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الأبية.