بدأ القائمون على تنظيم مسيرات العودة الفلسطينية، والتى بدأت 30 مارس الماضي، فى وضع الخطط والبنود استعدادا للمواجهة مع سلطات الاحتلال الصهيوني، على أن تصل المسيرات لذروتها فى 15 مايو الجارى، بحلول ذكرى النكبة، مع التجهيز لمليونية العودة. ويستعد عشرات الصحفيين الأجانب من مختلف وسائل الإعلام الدولية، للدخول إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، لتغطية فعاليات مسيرات العودة، حيث تولى وسائل الإعلام الدولية اهتماما كبيرا بتغطية الفعاليات منذ انطلاقتها. وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى قائمة تتضمن مجموعة من البنود لمن عقد العزم على المشاركة فى مليونية مسيرة العودة يوم الاثنين المقبل (14 مايو)، والزحف نحو الأراضى المحتلة عام 1948. وتتضمن القائمة المنشورة مجموعة من الإرشادات المستوحاة من الرحلات البرية، والتى ينقطع خلالها الشخص عن المناطق المأهولة بالسكان، ما يدعوه لاستخدام وتوظيف ما لديه من أدوات. وتشمل الأدوات حقيبة ظهر يضع الشاب داخلها «التمر» بكمية وفيرة، وزجاجة مياه، وقاطعة أسلاك، وضماد جروح ويود، ورباط ضاغط وكشاف صغير وولاعة. بالإضافة إلى ضرورة أن يلبس حذاءً رياضيًا، و«بنطلون جينز كاوبوى» أو سيليكون، وطاقية للشمس و«جاكيت» للحماية من البرد، وفق القائمة. وحثت القائمة المنشورة الشبان على اجتياز السياج الفاصل من أكثر من منطقة، وفى مناطق بعيدة عن مخيمات الخمسة المنتشرة شرقى قطاع غزة، وذلك لتشتيت الاحتلال واستنزاف قواته العسكرية. كما دعتهم إلى الاطلاع على موقع «جوجل إيرث» الخاص بالمواقع الجغرافية، والتعرف على خريطة فلسطينالمحتلة جيدًا، وذلك لتحديد موقع الشخص على الأرض والاتجاهات لحفظها. ونبهت القائمة الشبان إلى ضرورة عدم المشى فى المناطق الخالية والمفتوحة، وأن يحرصوا على المشى بحذر بجانب الجدران والمباني، وأن يكون ضمن مجموعات مكونة من ثلاثة أشخاص على الأقل. وحذرت من الكلاب البوليسية، ونصحت برش الرمال على وجهها ما يسبب لها انعداما فى الرؤية، داعية إلى إعمال العقل فى التعامل مع هذه المواقف. كما حذرت من الكاميرات المنصوبة للاحتلال فى الطرق والمفترقات، داعيةً إلى محاولة تعطيلها وخلعها أو توجيهها للأعلى فى حال عدم استطاعة خلعها. وأعلنت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، عن استمرار استعداداتها وتجهيزاتها ليوم الرابع عشر من مايو المقبل. وكشف ماهر مزهر، عضو الهيئة الوطنية والقيادى فى الجبهة الشعبية، أن قافلة ستنطلق من غزة باتجاه معبر بيت حانون، صباح الاثنين المقبل تحت مسمى قافلة العودة. وأوضح «مزهر» فى تصريحات صحفية أن القافلة ستضم من 30 ل40 شاحنة، وستكون محملة بالشباب والفتية وكبار السن، قائلا: «إن هدفها التأكيد على أننا سنعود يوما إلى الديار التى شردنا منها». وأكد أن الهيئة فى حالة طوارئ من أجل توسيع كافة الإمكانيات المتاحة والتجهيز والتنظيم والترتيب والإعداد وصولا ليوم الزحف الأكبر وهو يوم 14 مايو. ويقمع الجيش الإسرائيلى تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 47 فلسطينيًا وإصابة آلاف. وفى 6 ديسمبر 2017، أعلن ترامب اعتبار القدس بشقيها الشرقى والغربى عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب للمدينة المحتلة، ما أثار موجة غضب عربية وإسلامية، وانتقادات وتحذيرات غربية، وفى وقت لاحق، أعلنت واشنطن، قرارها افتتاح سفارتها فى القدس يوم 14 مايو الجارى.