احتفالا بمئوية المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، أصدر الأرشيف الوطنى التابع لديوان الرئاسة بأبوظبى كتاب «أم كلثوم فى أبوظبى»، وتم طرحه خلال فعاليات معرض أبوظبى الدولى للكتاب. كتب مقدمة الكتاب وأشرف عليه إشرافا كاملا وأمده بنحو 100 صورة نادرة لأم كلثوم فى أبوظبى الكاتب الإماراتى محمد المر رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد الوطنية ونائب رئيس الأرشيف الوطنى، وأصدر هذا الكتاب المدهش الأرشيف الوطنى التابع لديوان الرئاسة بأبوظبى، وتم طرحه مؤخرًا فى معرض أبوظبى الدولى للكتاب. الكتاب مكون من مقدمة وثلاثة فصول، تناول محمد المر فى المقدمة الظروف التى صاحبت توجيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الدعوة لكوكب الشرق أم كلثوم لإقامة حفلتين فى أبوظبى فى نوفمبر من عام 1971 بمناسبة مرور خمس سنوات على توليه الحكم فى إمارة أبوظبى، ولتشهد الإعلان عن تأسيس دولة الإمارات فى 2 ديسمبر 1971. ويقول محمد المر فى المقدمة إن أم كلثوم وصلت إلى أبوظبى يوم 26 نوفمبر عام 1971 على رأس وفد مكون من 50 موسيقيًا وإعلاميًا، حيث ترنمت فى الحفل الأول الذى أقيم يوم 28 نوفمبر بأغنيتين هما «أغدا ألقاك»، و«الحب كله»، وحضره الشيخ زايد نفسه. أما الحفل الثانى فأقيم يوم 30 نوفمبر 1971 فشدت فيه بأغنيتين هما «ودارت الأيام»، و«القلب يعشق كل جميل». أما الفصول الثلاثة فكانت على الترتيب: السيرة المبدعة، وكتبها الروائى المصرى ناصر عراق، والتى شملت موجزا عن سيرة أم كلثوم وأبرز المحطات المهمة فى حياتها من الميلاد إلى الرحيل فى 3 فبراير عام 1975. بينما تناول المؤرخ والناقد الموسيقى اللبنانى إلياس سحاب فى الفصل الثانى حفلات أم كلثوم الفنية خارج مصر بدءًا من نهاية العشرينيات حتى حفل أبوظبى. أما الفصل الثالث والأخير فكتبه الفنان الدكتور أحمد إبراهيم والكاتب الصحفى مصطفى عبدالله، حيث قاما بتحليل علمى أكاديمى للأغنيات الأربع التى أمتعتنا بها حنجرة أم كلثوم فى حفلى أبوظبى. الكتاب مكون من 230 صفحة من القطع الكبير، وقد طبع على ورق فاخر، حيث قام بإخراج الكتاب الفنان السورى المتميز محمود شمس الدين عبو. وتسلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيح محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإمارتية، نسخا من الكتاب قدمها لهما محمد المر.