يتوجه أكثر من 5 ملايين تونسي، في الثامنة من صباح غد الأحد، (بالتوقيت المحلي)، للمشاركة في أول انتخابات بلدية بعد الثورة وسقوط نظام "بن علي". وحث الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، التونسيين على الإقبال بكثافة على مراكز الاقتراع غدًا الأحد، للإدلاء بأصواتهم فى أول انتخابات بلدية تشهدها تونس منذ بدء الانتقال السياسي عام 2011. وقال السبسي، في رسالة فيديو وجهها إلى الناخبين عشية الانتخابات البلدية "يوم الأحد ليس يوما عاديا. التونسيون مدعوون للذهاب إلى صناديق الاقتراع من أجل الانتخابات البلدية". وأوضح السبسي "تبدو القضية بسيطة، لكنها في نفس الوقت هامة جدا؛ لأنها تعني ان تونس مستمرة في تكريس المسار الديمقراطي". وستتوج الانتخابات البلدية الانتقال السياسي الذي انطلق عقب سقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير عام 2011 بعد 3 انتخابات شهدتها البلاد منذ تلك الفترة شملت انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 والرئاسية والتشريعية عام 2014. وقال السبسي "نتذكر تاريخ 14 يناير 2011 عندها لم نكن نتصور أن الانتقال السياسي سيستمر، والشعب التونسي لن يتأخر وسيقيم الدليل أنه يستحق هذا المسار؛ لهذا عليه أن يتجند من أجل التصويت لمن يريد". وتابع السبسي "نريد ان نقدم للعالم ان اختيارنا للديمقراطية كان صحيحا. نأمل أن يحل يوم الاثنين لنرى تونس قد اتخذت خطوة أخرى على الطريق الصحيح". وقال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية أنور بن حسن مساء اليوم السبت، إن أفراد الأمن والعسكريين الذين لم يتمكنوا من الاقتراع يوم الأحد الماضي في اليوم المخصص لهم، بإمكانهم التصويت غدا الأحد، في الانتخابات البلدية مع المدنيين إذا وجد اسمه في السجل الانتخابي. وأكد أنور بن حسن - في تصرحي صحفي اليوم - أن الأمني والعسكري هو ناخب بالأساس، وإذا وجد اسمه في السجل الانتخابي غدا فبإمكانه الاقتراع والمشاركة في الانتخابات.