اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 يمثل انطلاقة لتعميق العلاقات مع مصر مشروع لإقامة منطقة لوجيستية بين مصر وأربيل حجم التبادل التجاري بين الجانبين 340 مليون دولار ونتوقع مضاعفتها خلال العام الجاري إبلاغ العراق بقرار الحكومة اعتبار "الإخوان" جماعة إرهابية.. مسئولية السفارة في بغداد إنتاج فني مشترك بين مصر وإقليم كردستان.. قريبا فجَّر سليمان عثمان، القنصل المصري في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مفاجأة من العيار الثقيل بشأن أوضاع المصريين في العراق والأعداد الحقيقية التي ستشارك في الاستفتاء على الدستور، قائلا إن أعدادا كبيرة من المصريين بالعراق ليست لديهم بطاقات الرقم القومي، وإن المسجلين بياناتهم بشكل صحيح لا تتجاوز 70-100 مواطن مصري في كل العراق، موضحا أن أعداد المصريين في العراق غير معروفة بشكل دقيق ولا توجد أي إحصائيات محددة لدى أي جهة. وقال، في حواره مع "البوابة نيوز" من أربيل بمناسبة اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2014، إن هذا الحدث يمثل انطلاقة لتعميق العلاقات بين أربيل ومصر في المجالات المختلفة، موضحا أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يشهد نموا، حيث وصل العام الماضي إلى 340 مليون دولار، وتوقع مضاعفتها خلال هذا العام، خصوصا مع وجود حرص من قبل رجال الأعمال المصريين على إقامة مشروعات استثمارية في الإقليم. فى البداية كيف تنظر لاختيار أربيل كعاصمة للسياحة العربية لعام 2014؟ أعتقد أن قرار اختيار أربيل عاصمة للسياحة العربية لعام 2014 يمثل انطلاقة لتعميق العلاقات بين أربيل ومصر في المجالات المختلفة، خصوصا أن حجم التبادل التجاري بين الجانبين يشهد نموا، حيث وصل العام الماضي إلى 340 مليون دولار، ونتوقع مضاعفتها خلال هذا العام، مع وجود حرص من قبل رجال الأعمال المصريين على إقامة مشروعات استثمارية في الإقليم. وكيف تنظر إلى الأوضاع الحالية التي تشهدها مصر؟ بالطبع كلنا أمل في استقرار الأوضاع في مصر بعد إقرار الدستور والذي سيؤدي إلى تزايد حجم التجارة والاستثمارات، خصوصا أن البضاعة المصرية مقبولة وتحظى بميزة نسبية لا بد من استغلالها لدعم العلاقات مع الإقليم باعتباره محطة انطلاق. ما الإجراءات التي اتخذتها لإبلاغ المسئولين في إقليم كردستان بشأن قرار الحكومة المصرية اعتبار الإخوان جماعة إرهابية؟ هذا الأمر يخص السفارة المصرية في بغداد لا القنصلية، فالأمور السياسية تتناولها السفارة المصرية مع الخارجية العراقية. ماذا عن مستقبل التعاون بين مصر وإقليم كردستان والمشروعات المزمع إقامتها بين الجانبين؟ في الواقع أنه تُجرى الآن دراسة مشروع لإقامة منطقة لوجيستية بين مصر وأربيل، وتم طرح الفكرة خلال زيارة وزير التجارة ولصناعة منير فخري عبد النور إلى أربيل حول إنشاء منطقة للوجيستية نجمع فيها المنتجات لمصرية، ثم يتم توزيعها إلى باقي محافظاتالعراق، وألا ننتظر عمليات الشحن وخلافه، لافتا إلى أنه تُجرى دراسة المشروع الآن لتطبيقه على أرض الواقع. كذلك هناك عدد آخر من المشروعات منها دراسة إنشاء مشاريع سياحية تتولى مصر تنفيذه بشكل كامل، كمدينة سياحية متكاملة، كما أن هناك مشروعات جديدة لتأسيس مصانع مصرية في مجالات إنتاج الألومنيوم وإعادة التدوير والمنتجات البلاستيكية، وتتمتع الشركات بأنها تعمل وفق قانون الإقليم، مما يمنحها مزايا تقدم للجانب الوطني. وما أهم مجالات الاستثمار بين الجانبين؟ وماذا عن زيارات الوفود الرسمية؟ مجالات الاستثمار تتركز على الأثاث والأدوات الكهربائية، ونأمل في دخول رجال الأعمال المصريين في مجال الاستثمار السياحي وإقامة المشروعات الفندقية، ليكون اسم مصر موجودا في هذه المشروعات التي لدينا فيها شركاء أجانب. وكانت هناك زيارة مهمة قام بها وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبد النور للإقليم، والذي افتتح معرض "صنع في مصر"، وأجرى مباحثات من أجل زيادة التبادل التجارة، بالإضافة إلى زيارة وزير السياحة د.هشام زعزوع والذي دعا بدوره رئيس هيئة السياحة في إقليم كردستان إلى زيارة مماثلة لمصر لبحث التعاون المشترك. وماذا عن الإجراءات الخاصة بالاستفتاء على الدستور وعدد المصريين المنتظر مشاركتهم في أربيل ولإقليم كردستان؟ للأسف الشديد لا توجد أعداد كبيرة تقوم بتسجيل بياناتهم رغم أننا مسئولون أيضا عن الجالية المصرية في محافظة الموصل والتي تعتبر من الجاليات الكبيرة في العراق، ولكن المشكلة أنهم ليس لديهم بطاقات الرقم القومي، وهنا تكون المشكلة أننا نجد المواطنين الذين سجلوا أنفسهم ضعيفة، حيث إن أعداد المصريين المسجلين بياناتهم بشكل سليم لا يتجاوز 70-100 مواطن مصري فى كل العراق. وللأسف أعداد المصريين في العراق غير معروفة بشكل دقيق ولا توجد أي إحصائيات محددة لدى أي جهة. ألا توجد آلية لإصدار جوازات أو بطاقات رقم قومي للمصريين في العراق لحل المشكلة؟ للأسف هذه الأمور تتم مع الجالية التي لديها ارتباط مع جمعية أو رابطة تحدد معلوماتهم وبياناتهم بشكل دقيق، كما في عديد من الدول العربية، ولكننا هنا حتى الآن نتعامل مع حالات فردية، فنحن كنا في انتظار بعثة من وزارة الداخلية من مصر للذهاب إلى بغداد لحل المشكلة وإصدار بطاقات الرقم القومي لأبناء الجالية المصرية، لكن للأسف الشديد الظروف حالت دون إمكانية تحقيق ذلك. ولكني أريد الفصل بين الرقم القومي وجواز السفر، حيث إنه لا بد من استخراج جواز السفر من مصر، أما بطاقة الرقم القومي فيمكن استخراجها من السفارة عن طريق تقديم كل المستندات المطلوبة ونقبل هذه المستندات ونرسلها إلى مصر وتأتي الموافقة عليها، لكن المشكلة التي تواجهنا وهي المشكلة الأزلية المتعلقة بمسألة وعدم دراية الكثير من أبناء الجالية بالمستندات والمطلوب منهم في هذه المرحلة، بالإضافة إلى أن معظم المصريين الذين يعيشون في العراق منذ عقود ليس لديهم أي أوراق، فتجد أنهم ليس لديهم أي مستندات اللهم إلا جواز سفر منذ 30 سنة، مما لا يساعدنا على التحقق من شخصياتهم وبياناتهم الحقيقية. وجاءت لجنة إلى هنا وعرضت عليها إحدى الحالات، إلا أنها طلبت ضرورة القدوم إلى مصر لاستيفاء الأوراق المطلوبة وحل المشكلة. ماذا عن وفود الفنانين المصريين التي زارت أربيل مؤخرا؟ وهل هناك تعاون مشترك؟ بالفعل يوجد اتجاه حاليا لإنتاج فني مشترك بين مصر وإقليم كردستان يضم عديدا من الفنانين المصريين ونظرائهم من الأكراد، وذلك ضمن بروتوكول وقع مؤخرا خلال زيارة وفد فني مصري إلى أربيل، وهو ما يعد أبرز النشاطات التسويقية للإقليم، حيث يشارك وفد كبير من الفنانين المصريين في مهرجانات فنية في أربيل مؤخرا.