أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اليوم الثلاثاء، ضرورة الإنصات للشعب السوري وخاصة الدول التي تهتم لمصلحة مستقبل سوريا، مطالبا كل من طرفي النظام والمعارضة السورية بالاتفاق على الدستور للوصل إلى الانتخابات التي ستشرف عليها الأممالمتحدة. وقال دي ميستورا في كلمة-خلال مؤتمر صحفي مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ببروكسل- "إننا مررنا بلحظات عصيبة خلال تواجدنا بمجلس الأمن، لكي نتمكن من العودة للحوار والتوصل إلى حل سياسي، وهنا يأتي دور الدبلوماسية لإيجاد حل مشترك بين الجميع". وأضاف أن "مدينة إدلب السورية تشكل تحديا كبيرا لنا ، فيعيش بها 2.5 مليون نسمة ليسوا كلهم إرهابيين ولكن هناك أطفالا ونساءً يعانون بسبب القصف، ولا نريد أن تصبح إدلب غوطة شرقية أو حلب جديدة". وأشار إلى أن "الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) مسئولة عن التهدئة في سوريا، ولكننا شهدنا الفترة الماضية تصعيدا عسكريا كبيرا في سوريا، لافتا إلى أن مؤتمر سوتشي أوجد مجالا للجنة دستورية، إلا أن هذا لم يتم في الواقع، مؤكدا أن جنيفوالأممالمتحدة هما المكانان اللذان يجب أن يكونا منصة لإطلاق عملية سياسية". وتابع دي ميستورا "لا توجد هناك حلول عسكرية لإنهاء الصراع في سوريا".