أعلن جهاز الأمن الداخلى الإسرائيلى "شاباك" فى بيان أنه اعتقل أربعة فلسطينيين هم أعضاء خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامى فى منطقة بيت لحم مسئولة عن تفجير عبوة ناسفة فى حافلة فى منطقة بيت يام جنوب تل أبيب فى ديسمبر الماضى. وقال الأمن الداخلى فى بيانه مساء الخميس إن "جهاز المخابرات والشرطة والجيش قاموا باعتقال أربعة نشطاء مركزيين فى حركة الجهاد الإسلامى مسئولين عن التفجير إضافة إلى عشرة آخرين لهم يتبعون الخلية". وكانت عبوة ناسفة انفجرت داخل حافلة تابعة لشركة دان الإسرائيلية فى 22 ديسمبر الماضى فى مدينة بات يام جنوب تل أبيب. وأعلن الناطق باسم الشرطة ميكى روزنفيلد أن سائق الحافلة تنبه إلى وجود حقيبة مشبوهة على متن الحافلة التى قام بإيقافها وطلب من الركاب النزول منها. ووصلت الشرطة وخبراء المتفجرات الذين قاموا بتفجيرها، مما أدى إلى أضرار جسيمة فى الحافلة، وقال الأمن الداخلى الإسرائيلى إنه اعتقل "المسئولين عن التفجير فى حافلة رقم 240 بين تل أبيب وبات يام"، موضحا أن هؤلاء هم شحادة محمد شحادة التعمرى من مواليد عام 1989 وشقيقه حمدى محمد شحادة التعمرى"1992" وسامى عمر سامى هريمى (1993) ويوسف ناصر يوسف سلامة (1991) المسئولين عن التفجير فى حافلة رقم 240 بين تل أبيب وبات يام. وأضاف أنه "من خلال التحقيقات تبين أن العبوة المستخدمة كانت من صنع محلى أعدها شحادة وحمدى التعمرى ويوسف سلامة". وتابع أنهم "استخدموا كيلوجرامين من المتفجرات المحلية الصنع والعبوة احتوت على مسامير وبراغ ونظام تفجير مربوط بهاتف نقال وذك بهدف التفجير عن بعد". وأوضح البيان أن الفلسطينيين الأربعة "قرروا قبل نحو شهرين تنفيذ عملية تفجيرية فى إسرائيل تؤدى إلى إلحاق خسائر بشرية كبيرة". وأضاف أن "سامى هريمى نقل العبوة ووضعها داخل حقيبة سوداء وتسلل مع عمال فلسطينيين إلى إسرائيل عبر فتحة فى الجدار العازل فى جبل الخليل عند منطقة تدعى اشكولوت". وقد سافر إلى يافا مع بدوى إسرائيلى بسيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية وهناك صلى فى مسجد المدينة قبل أن يصعد إلى الحافلة ويضع الحقيبة فيها وينزل واتصل بعد عدة دقائق عبر جهاز الهاتف النقال لتفجير العبوة. وكشف التحقيق أيضا أن الخلية كان فى نيتها تنفيذ تفجيرات كبيرة إلا أن اعتقالها منع حدوث ذلك، بحسب جهاز الأمن الذى قال إنه ضبط 20 كيلو جراماً من المتفجرات بالقرب من بيت أحد أفراد الخلية.