ذكرت الشرطة الإندونيسية، اليوم الجمعة، أن المتشددين الإسلاميين الذين قتلوا خلال حملة مداهمة عشية العام الجديد قرب العاصمة الإندونيسية كانوا يعتزمون مهاجمة السفارة الأمريكية فى جاكرتا وفنادق يتردد عليها أجانب. وقتلت شرطة مكافحة الشغب ستة مشتبه بهم، واعتقلت آخر خلال مواجهة استمرت تسع ساعات فى بلدة تانجيران سيلاتان على ضواحى جاكرتا استمرت حتى صباح الأربعاء الماضى. وقال متحدث باسم الشرطة الوطنية بوى رافلى عمار، إن قطعة ورق عثر عليها فى المنزل الذى كان المشتبه بهم يختبئون فيه كشفت أنهم كانوا يخططون لشن هجوم على السفارة الأمريكية وفنادق ومراكز شرطة. وأضاف عمار أن المذكرة جاء فيها "استعدوا لمهاجمة السفارة الأمريكية وفنادق يتردد عليها مسئولو "سى. آى. إيه" وصهاينة". وأضافت المذكرة "ادخلوا مراكز الشرطة ودمروا الأعداء". وتابعت الشرطة إنها تعتقد أن المشتبه بهم متورطون فى هجومين مسلحين منفصلين أسفرا عن مقتل أربعة ضباط شرطة على الأقل العام الماضى. وكانت إندونيسيا قد تعرضت للعديد من الهجمات بالقنابل فى العقد الماضى والتى ألقى باللوم فيها على متشددين إسلاميين من بينها تفجيرات بالى عام 2004 التى أسفرت عن مقتل 202 شخص، معظمهم من الأجانب. ومنذ ذلك الحين يجرى اعتقال وحبس مئات ممن يشتبه أنهم من المتشددين فيما قتل عشرات آخرون فى مداهمات للشرطة. وقال محللون، إن المتشددين حولوا فى الأعوام الأخيرة تركيزهم بعيدا عن المصالح الغربية إلى أهداف محلية لاسيما الشرطة.