ترأس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية احتفالية المركز الثقافى القبطى الارثوذكسى، وقام بتسليم جائزة "البابا شنوده الثالث للحكمة والتعاطف". ورحب البابا بجموع الحاضرين، لافتا إلى أن مصر هى الوطن الوحيد الذى أتى من اتحاد التاريخ والجغرافيا، معربا عن سعادته أن تحمل الجائزة اسم البابا شنوده الثالث، فهو رجل عظيم في محبته وخدمته الواسعة. وقال البابا تواضروس - خلال الاحتفالية - إنه سعيد بمنح الجائزة للسفير المجرى بالقاهرة والمستشار الثقافى الإيطالى بالقاهرة، لافتا إلى تلك العلاقات الثقافية تقوى العلاقات بين الدول. وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة القبطية هى إحدى المؤسسات المصرية الوطنية الممتدة عبر التاريخ والحضارة، وانه أمر يسعدنا أن نقدم جائزة باسم البابا شنوده الثالث للفائزين، وأن الثقافة قادرة على دعم العلاقات الإنسانية بين جميع الشعوب. ورحب الأنبا أرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى - خلال كلمته بالاحتفالية مساء اليوم الخميس - بالبابا تواضروس الثانى والسفراء وجموع الحاضرين، لافتا إلى أن البابا تواضروس مهتم بالثقافة والتعليم ودعم كافة انشطة المركز وانه حريص على تسليم جائزة البابا شنوده للحكمة والتعاطف واستكمال مسيرة التعليم. وأضاف الأنبا أرميا أن الجائزة تمنح كل عام في 17 مارس ذكرى رحيل البابا شنوده، ولكنه تم تأجيل الاحتفالية بسبب انشغال البلاد بالانتخابات الرئاسية، مقدما التهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه الساحق بالانتخابات. وأعلن الأنبا أرميا عن منح الجائزة هذا العام للسفير المجرى بالقاهرة الدكتور بيتر كيفك نظرا لدوره الهام في خدمة المجتمع، والدكتور باولو ساباتيني المستشار الثقافى لسفارة إيطاليا بالقاهرة ومدير المعهد الثقافى الايطالي لقيامه بدور فعال في دعم العلاقات الثقافية بين البلدين. ونوه إلى أن إطلاق جائزة البابا شنوده للحكمة والتعاطف تاتى تقديرا لدوره الابوى والخدمى على مدى سنوات عمره، وأن طريق الحكمة اتبعه البابا شنوده حتى أشاد العالم كله بدوره وابوته وحكمته. وتابع: أن البابا شنوده كانت تجمعه علاقات محبة قوية مع كافة قيادات الدولة والمجتمع وعلماء الدين الاسلامى طوال سنوات جلوسه على االكرسي البطريركى إلى جانب منتجه الثقافى والروحى الذى كان ينشر في مختلف الصحف ووسائل الاعلام بفضل معرفته وثقافته الواسعة، كما شهد له الجميع بالحكمة خاصة في الأزمات. شارك في الاحتفالية سفراء ألمانيا والبرتغال وقبرص وإستونيا والاتحاد الأوروبى والدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى السابقة والأنبا ديفيد أسقف نيويورك والأنبا مكسيموس أسقف عام كنائس مدينة السلام.