تواصلت الاشتباكات في نيجيريا لليوم الثاني على التوالي بين الشرطة، ومحتجين شيعة من أنصار زعيم "الحركة الإسلامية" إبراهيم زكزكي، المسجون منذ 2015. وقالت "رويترز"، إن الشرطة النيجيرية أطلقت الثلاثاء الغاز المسيل للدموع لتفرقة محتجين شيعة في العاصمة أبوجا، في اليوم الثاني من الاشتباكات معهم، مشيرة إلى أن المحتجين يطالبون بالإفراج عن زعيمهم إبراهيم زكزكي، وأن أحد المحتجين قتل وجرح آخرون في اليوم الأول للاشتباكات. وقالت الشرطة النيجيرية في بيان، إن المحتجين أصابوا 22 ضابطًا، وإنها اعتقلت 115 متظاهرًا، فيما قال بيان ل"الحركة الإسلامية"، إن حوالى 230 من أعضائها اعتقلوا. وكانت مواجهات دامية اندلعت في 12 و13 ديسمبر 2015 بين الجيش النيجيري، وأنصار "الحركة الإسلامية"، التي يقدر عدد أتباعها بثلاثة ملايين، أسفرت عن مقتل المئات، فيما تم اعتقال زعيم الحركة إبراهيم زكزكي. وقال الجيش النيجيري حينها إن الحركة الإسلامية حاولت اغتيال رئيس أركانه بوراتاي، عندما اعترض أعضاء منها طريق موكبه، وهو ما نفته الحركة. وترددت تقارير إعلامية حول مقتل 600 من أنصار الحركة في المواجهات مع الجيش، التي استمرت يومين، وتم خلالها تدمير منزل زعيم الحركة إبراهيم الزكزكي، الذي أصيب بعيارات نارية، قبل اعتقاله، فيما قتل نائبه محمد محمود توري. ويبلغ عدد سكان نيجيريا حوالي 177 مليون نسمة، موزعين بشكل متساو على المسيحية البروتستانتية والإسلام السني، فيما يشكل الشيعة أقلية صغيرة، تتركز في ولايات كانو وسكوتو وكادونا، في شمال نيجيريا، وتتهم السلطات باستهدافها. ولا يخفي أتباع الحركة الإسلامية النيجيرية تأثرهم الواضح بفكر الثورة الإسلامية، التي شهدتها إيران سنة 1979، وإيمانهم بنظرية "ولاية الفقيه"، وتتصدر صورتا مرشد الثورة الإيرانية الحالي علي خامنئي وسلفه روح الله الخميني، الصفحة الرئيسية لموقع الحركة الإسلامية النيجيرية، على الإنترنت.