شهدت الدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إعادة تشغيل مقر السيرك القومى بمدينة 15 مايو، بعد توقف دام لسنوات، فى خطوة جادة لفتح نوافذ ثقافية وفنية متنوعة بمختلف ارجاء الوطن. وقالت الوزيرة: إن الفنون بألوانها المتنوعة هي القوة الناعمة القادرة على مواجهة الأفكار المتشددة ومقاومة كتائب الإرهاب لدورها المؤثر جماهيريا مؤكدة انه جارى وضع حلول نهائية لجميع المشكلات والعقبات التي تواجه السيرك القومى وفنانيه مع دراسة أمكانية عمل مقرات أخرى للسيرك في المحافظات. واشارت الى تحويل مقر السيرك بمدينة 15 مايو إلى مركز للثقافة والفنون، يضم مسرحًا ومدرسة للموهوبين لتعليم فنون السيرك، كما قررت تأهيل فنانى السيرك وتطوير الالعاب من خلال دورات وبعثات خارجية لخلق جيل جديد قادر على المنافسة عالميًا فى هذا المجال. كان اهالى مدينة 15 مايو، استقبلوا "عبدالدايم" بحفاوة بالغة، ثم انطلقت الفقرات بالسلام الوطنى أعقبه دخول جميع فناني السيرك حاملين علم مصر تلا ذلك فقرة غنائية لفرقة "لايف تيم " التى تضم المطربين كمال كمال، احمد الأمير، عماد كمال، عبد الله الجسمي تحت اشراف الفنان القدير ماهر عبيد وخرجت من رحم فرقة أنغام الشباب وتضمنت بانوراما لنخبة من الاعمال الوطنية، بعدها قدمت شعبة سيرك القاهرة تحت إشراف الفنان اشرف شعبان مجموعة من الفقرات شهدت تألق فنانى السيرك منها " الكرباج " ل ليلي، " ثنائي التشكيلات " واداها صبري ويسرى، استعراض " الطوق الهوائي " للفنانة رحمة والتى تميزت بالرشاقة واللياقة البدنية المرتفعة، الساحر ل ابراهيم عبد السلام والذي ابهر الحضور ببراعته، فقرة السلم الهوائي والتى نالت قبولا وتصفيقًا من الجميع، ثنائى الشيف وتميزت بالسرعة والدقة فى الاداء، واختتمت الفقرات بعرض مروض الوحوش العالمى مدحت كوته مع الاسود والنمور والذى استحوذ على إنتباه الحضور ونال الاعجاب والتصفيق. يذكر ان السيرك القومى انشئ بقرار من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964 بمنطقة العجوزة وتم استقدم الخبراء السوفييت للاستفادة من تجربتهم في هذا المجال ولسنوات ظل السيرك القومي المصري رائدًا بين الدول العربية اما مقر السيرك القومى بمدينة 15 مايو مقام على اكثر من عشرة الاف متر مربع وتم تجهيزه لاستقبال 1500 مشاهد.