تتزايد المخاوف بشكل كبير جدًا من انزلاق المناوشات العسكرية بين تركيا واليونان جويًا وبحريًا إلى مواجهة عسكرية واسعة، عقب وقوع سلسلة من الحوادث خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع تصاعد الاحتقان السياسى بين البلدين حول العديد من القضايا العالقة. وتصاعد التوتر بشكل كبير بين البلدين فى الأسابيع الأخيرة مع تزايد مساعى «قبرص» المدعومة من اليونان لاستخراج البترول والغاز الطبيعى فى بحر إيجه وشرقى البحر المتوسط، وهو ما دفع أنقرة للتهديد بوقف هذه المساعى ب«كافة الطرق» ل«حماية حقوق القبارصة الأتراك». وتتواصل الخلافات التاريخية بين البلدين حول الحدود البحرية والجوية فى بحر إيجه، وسط احتكاكات شبه يومية بين القوات الجوية والبحرية للبلدين، تتطور فى بعض الأحيان إلى اشتباكات محدودة، وسط خشية إقليمية ودولية من أن تتحول إحدى هذه المناوشات إلى اشتباك عسكرى واسع. وعثر أمس الجمعة على جثة الطيار اليونانى الذى تحطمت مقاتلته فى بحر إيجه أثناء عودته من مهمة لاعتراض طائرات تركية، بحسب وزير الدفاع اليونانى «بانوس كامينوس»، الذى قال إن «البلاد فى حداد على طيار سقط دفاعًا عن سيادة اليونان ووحدة أراضيها». وسقطت الطائرة من طراز ميراج 2000 5 حسب التليفزيون اليونانى فى البحر أثناء عودته من مهمة لاعتراض مقاتلات تركية كما ذكرت رئاسة الأركان اليونانية. كما وجّه جنود يونانيون طلقات تحذيرية لإبعاد مروحية تركية حلقت ليل الإثنين الثلاثاء فوق جزيرة رو الصغيرة، على الحدود بين البلدين فى بحر إيجه، حسبما أفاد مصدر فى هيئة أركان الجيش اليونانى، وأكدت مصادر يونانية أن «الطلقات التحذيرية لإبعاد المروحية جاءت ضمن إطار تعزيز تدابير المراقبة ورد الفعل المقرر نظرًا إلى التوترات مع تركيا».