لم يكن يعلم تاجر الذهب الخمسيني بأن الانتقام سيجعله يفكر بالقتل يوما من أجل الحفاظ على كرامته خاصة بعدما قامت المجني عليها بسبه وقذفه دون أن تدرك بأنها بهذه الكلمات كتبت نهايتها، وان المتهم قام بذبحها وتقطيع جسدها وتوزيعه على مناطق مختلفة بالجيزةوالقاهرة. فقد كانت تعمل المجني عليها، في مجال بيع اللحوم، منذ لحظة قدومها من دولة السودان من أشهر وكانت تتردد على المحل المملوك للمتهم بمنطقة بولاق الدكرور، لبيع وتبديل المشغولات الذهبية التي تمتلكها، ويوم الواقعة، وقعت مشادة كلامية بينهما، واختلفت على سعر البيع. واضاف أن المجني عليها شعرت بالغضب مما دفعها إلي سبه وشتمه، فشعر بالإهانة التي دفعته الي تناول سكينا من المحل وقام بذبحها، ولم يتوقف عند ذلك فقد قام بتقطيعها وتحويل جسدها إلى أشلاء، والقى رأسها وجزء من الظهر في صندوق قمامة، يوم السبت الماضي، بمنطقة أول فيصل التابعة لحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، وأجزاء من قدمها، في صندوق آخر بمنطقة المنيب، وأشلاء أخرى في مناطق غرب محافظة القاهرة. كانت مباحث الجيزة، تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة للمباحث، قد عثرت على الأشلاء الآدمية التي تخص المجني عليها، في منطقتي فيصل والمنيب، وتمكنت القوات من ضبط المتهم بعد فحص بلاغات التغيب وتحديد هوية المجني عليها وتم التحفظ على المتهم، وإحالته للنيابة العامة التي تباشر التحقيق.