رأت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية أن ثمة تضاربا في التصريحات حول سوريا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي عبر عن رغبته في "الخروج" سريعا من سوريا، وقائده الأعلى في الشرق الأوسط جوزيف فوتيل الذي صرح بأن هناك حاجة لوجود عسكري مستمر هناك. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، قوله "لقد أحرزنا الكثير من التقدم العسكري الجيد للغاية خلال العامين الماضيين، لكن مازال أمامنا الجزء الصعب، كما أعتقد". وأضاف أن الجهود المقبلة تشمل دور الجيش في "العمل على إرساء الاستقرار في سوريا وتعزيز المكاسب فضلا عن التعامل مع قضايا الإعمار على المدى الطويل بعد هزيمة تنظيم داعش". وجاءت تصريحات ترامب وفوتيل بشكل متزامن في واشنطن حيث قال فوتيل في تصريحات في معهد السلام الأمريكي إن هناك حاجة إلى مواءمة العمليات العسكرية مع العمليات الدبلوماسية وأنشطة المساعدات على الأرض. بينما على بعد ميل واحد فقط ، قال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض "أريد الخروج- من سوريا.. أريد أن أحضر قواتنا إلى الوطن". وأضاف أن الولاياتالمتحدة لم تحصل على "شيء من أصل 7 تريليونات دولار [تم إنفاقها] في الشرق الأوسط على مدى السنوات ال 17 الماضية"، وهي حسابات شملت على ما يبدو حرب أفغانستان ضد طالبان في جنوب آسيا. وتابع أن "الوقت قد حان.. لقد كنا ناجحين جدا في مواجهة داعش.. لكن حان الوقت للعودة إلى الوطن، ونحن نفكر في ذلك بشكل جدي" واستخدم ترامب الرقم 7 تريليونات دولار عدة مرات ، بما في ذلك خلال حملته، على الرغم من أن عددا لا حصر له من الخبراء أكدو ان المبلغ المنفق حوالي نصف هذا الرقم، بدءا بأفغانستان في عام 2001 مرورا بالعمليات العسكرية الأمريكية في باكستان والعراق وسوريا. كما يشمل الرقم التكاليف الباهظة المرتبطة برعاية قدامى المحاربين واستحقاقات المصابين، والتدابير الأمنية المحلية والدبلوماسية المتعلقة بالحرب.