انتهت وزارة الخارجية الأمريكية من إعداد وثيقة سياسات جديدة لتصدير الطائرات التى تعمل بدون طيار إلى الأسواق الدولية، وتستعد إدارة السياسات الدفاعية فى الخارجية الأمريكية لتعميم الوثيقة الجديدة فى غضون أيام على السفارات الأمريكية فى الخارج ليتم البدء وفقا لها عند تلقى طلبات الشراء من دول العالم التى تتطلع إلى شراء هذا النوع من الطائرات من الإنتاج الامريكى مستقبلا. وقال مايكل ميللر وكيل إدارة السياسات الدفاعية فى الخارجية الأمريكية إن الوثيقة الجديدة تحتوى على تعديلات للنظام الذى كان معمولا به لتصدير الطائرات التى تعمل بدون طيار والذى يعود تاريخه إلى العام 2015 ، ولم يكشف المسئول الأمريكى عن الفحوى التفصيلية لتلك التعديلات انتظارا لصدور الوثيقة رسميا وتعميمها للعمل بها، وبرغم ذلك قال المسئول الأمريكى فى إفادة للصحفيين إن التعديلات الجديدة تتجه إلى تسهيل بيع الطائرات التى تعمل بدون طيار مقارنة بما هو قائم فى السياسات الحالية التى سيتم تعديلها. ويقول المراقبون إن منتجى الطائرات التى تعمل بدون طيار فى الولاياتالمتحدة قد عبروا عن استيائهم للرئيس الأمريكى دونالد ترامب مما اعتبروه قواعد معوقة لدخول الإنتاج الأمريكى من الطائرات التى تعمل بدون طيار إلى الأسواق العالمية وهو ما سمح لمنتجين كبار لها مثل الصين وإسرائيل بمنافسة الولاياتالمتحدة والسيطرة على حصص لا يستهان بها من سوق الطائرات التى تعمل بدون طيار حول العالم. و يرى منتجو الطائرات التى تعمل بدون طيار فى الشركات الامريكية أن استمرار قواعد التصدير الأمريكية لتلك الطائرات بلا تعديلات مسهلة لذلك بات أمرا ضارا بالمصالح الاقتصادية الامريكية لا سيما بعد ارتفاع الطلب العالمى عليها لنجاحها فى عمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط . وعلى ضوء ذلك شنت الدوريات المتخصصة الممولة من المجمع الصناعى العسكرى فى الولاياتالمتحدة حملة مطالبة كبرى منذ ديسمبر الماضى على الإدارة الأمريكية الجديدة للتخفيف من قواعد تصدير الطائرات التى تعمل بدون طيار وتخفيف اشتراطات اتفاق نظام الحد من انتشار تكنولوجيا الصواريخ المبرم فى العام 2015 بين الولاياتالمتحدة و 35 دولة حول العالم والذى يشمل كذلك نظام بيع الطائرات التى تعمل بدون طيار وذخائرها. وتضع الاتفاقية المذكورة قيودا شبه تعجيزية فيما يتعلق بتصدير الطائرات التى تعمل بدون طيار ذات القدرة على حمل 500 كجم من الذخائر وذات المدى الذى يتجاوز 300 كم وهو ما يندرج تحت الفئة الأولى من هذا النوع من الطائرات وتخضع لاشتراطات غاية فى الصعوبة عند الموافقة على تصديرها. كذلك تشمل القيود الأمريكية على تصدير الطائرات التى تعمل بدون طيار من الفئة الثانية والتى تتجاوز سرعتها 650 عقدة في الساعة التى اشترطت الاتفاقية التشدد فى بيعها وإجراء دراسة مسبقة قبل التصدير لكل حالة على حدة قبل إعطاء الموافقة النهائية على ذلك.