رفض المشير خليفة حفتر القائد الاعلى للقوات المسلحة الليبية، مخططًا للإطاحة برئيس مجلس النواب عقيلة صالح من منصبه، ونقل مقر المجلس الحالي من مدينة طبرق إلى بنغازي، نقلا عن صحيفة الوسط الليبية اليوم الثلاثاء. والتقى حفتر، قبل نحو شهر في اجتماع غير رسمي بمكتبه في الرجمة، خارج بنغازي، بمجموعة من أعضاء مجلس النواب المحسوبين على السراج في غرب ليبيا، والذين نقلوا بدورهم إليه مقترحًا بنقل مقر البرلمان من طبرق إلى بنغازي، وعقد اجتماع لأعضائه، يتم خلاله انتخاب شخصية أخرى لرئاسته، بخلاف رئيسه الحالي عقيلة صالح، والذي يرفض منح حكومة الوفاق الشرعية تحت قبة البرلمان. وابلغ حفتر، النواب رفضه للمشروع، وقوله "إن رئيس البرلمان شخصية وطنية لا تقبل في التفريط بثوابت الوطن، كما أنه أحد أهم الداعمين للجيش الوطني، ولا نسمح بالمساس به". ويشار الى ان رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، طلال الميهوب، قال سابقا ان تعرض أكثر من عضو في البرلمان لمحاولات لشراء ولائهم من قبل السراج، مقابل الإطاحة بعقيلة صالح من منصبه كرئيس للبرلمان أو التصويت لصالح تمرير حكومته في حال الاتفاق على عقد جلسة للتصويت لمنحها الثقة. وكشف الميهوب أن آخر محاولة لاستمالته جرت قبل نحو عشرة أيام، مضيفًا أنه قد أبلغ الوسطاء أن الخلاف مع السراج ليس شخصيًا، وأنهم سيتعاطون معه فقط، في حال وجود ضمانات للمؤسسة العسكرية وعدم العبث بها. وتابع: "محاولات الإغراء كانت لجميع النواب، ولقناعتنا بمشروعنا القومي في محاربة الإرهاب، فقد جاء الرد قاسيا"، وقال: "زملاؤنا النواب منهم من ذهب باتجاه السراج لقناعته بالاتفاق ومنهم من بقي معارضًا -حتى الآن-" مؤكدًا، أن أي مشروع قائم على توزيع المناصب وشراء الذمم، فإنه لن يفلح. وردًا على نفي المتحدث باسم السراج، محمد السلاك، لخبر تقديم عرض من السراج لحفتر باقتسام السلطة، كشف التقرير الجديد عن أن نائب السراج، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فتحي المجبري، هو مبعوث السراج الذي نقل إلى المشير حفتر عرض اقتسام السلطة.