ساعات قليلة بالضبط من الأن تفصلنا علي ثلاثة أيام الأقتراع علي الإنتخابات الرئاسية ، بعد أن دبدت الحركة من جديد فى أوصال الحياة السياسية، وكثر الحديث عن المرشحين، وأسمائهم بل مفاجآتهم فى بعض الأحيان في الوقت نفسه الذي يمتنع البعض على عدم المشاركة، والنزول للادلاء بأصواتهم لأختيار رئيس مصر الجديد طبقا للمادة 140 من الدستور، بحجه ان الأسعار في إرتفاع مستمر والمعيشة صعبة مع مرتبات متدنيه، والخ..."الزن على الودان أمر من السحر"، كلمات برزاز الشر، والحقد، وعدم الإستقرار، هدفها زعزعه الأمن.. مروجيها كارهون أنفسهم يريدون هدم الدولة، واخماد نيران التنمية المستدامة التي تعمل الدوله عليها.. أجندات خارجيه بتمويل قطرصهيوني لتسخير أشخاص يروجون الشعارات الهدامة، لإقناع الشعب بعدم النزول والتصويت في الانتخابات الرئاسية بحجه انها محسومه..، ولكن الشعب المصري أثبت للعالم أجمع انه في ظهر القوات المسلحة، والشرطة، ومؤسسات الدولة في إقرار الدستور، والانتخابات الرئاسية، والبرلمانية السابقة، والحالة العامة التى عشناها خلال تلك الأيام كانت حالة من الفرح الممزوجة بالتفاؤل، فلأول مرة فى تاريخ الحياة السياسية، يقتنع المواطن المصرى، بالنزول إلى مقار اللجان الانتخابية، وشاهدنا الشيوخ وكبار السن من الأمهات والآباء يجبرون أبناءهم على اصطحابهم للإدلاء بأصواتهم، بالرغم من معاناتهم البدنية والصحية بحكم السن والمرض، وأخرسنا السنه المتهكمين على الدولة بالمشاركة الإيجابية... مصر الكنانه الذي قال فيها الانبا تواضروس " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن "...، وقال شيخ الأزهر " مساجدنا ساحات لصلاة أخونا الأقباط"..، مصر فيها محمد ومينا على الحدود حارسين أعراضنا..، فيها الحب والعمل والإيمان يكسو ووجه الجميع . انزل وشارك من أجل مصر، وأختار رئيسك بشرف، ونزاهه، وديمقراطية أثبت للعالم اننا شعب متحضر واعي، ومثقف لا يؤثر فيه الإشاعات المغرضه من أهل الشر، والدمار الذين فشلوا في تقسيم مصر، ونجحو في تقسيم سوريا وليبيا، واليمن، والعراق، لكن ام الدنيا سالمه غانمه بأهلها. الآن وقد وصلنا لمحطة جديدة، ينتظر فيها أن تجرى الانتخابات الرئاسية على منصب رئيس الجمهورية للسنوات الأربع القادمة، يحدونا الأمل فى أن نحافظ على رونق تجربة الانتخابات الرئاسية، وألا نعطى أيًا من كان الفرصة لاستغلال الوضع لتحقيق مكاسب شخصية وفقط، وألا ننساق وراء تلك الأبواق التى تضر أكثر مما تفيد، وتلوث المشهد بأدائها الهزلى. ولكن على مستوى الاقتصاد.. يشجع عديداً من المستثمرين الأجانب والعرب بل والمصريين على الانتقال من وضع الترقب والحذر إلى الإقدام على الاستثمار من الآن دون انتظار 6 شهور قادمة على الأقل، في نفس الوقت له انعكاسات إيجابية على البورصة، وعلى سرعة إنجاز المشروعات القومية، وعلى المضي في برامج الإصلاح الاقتصادي والإداري وغيرها بإيقاع أسرع، خاصة أن أجواء الانتخابات استُحضِرَت بالفعل، في المنتديات والأروقة في ربوع مصر ! مصر تناديكم هل من مستجيب؟