نظمت جمعية الناشرين الإماراتيين جلستين حواريتين، في إطار مشاركة إمارة الشارقة في فعاليات الدورة ال38 من معرض باريس للكتاب، بمناسبة اختيارها ضيفا مميزا لنسخة هذا العام، بهدف تسليط الضوء على ثراء الثقافتين الإماراتية والعربية. وحملت الجلسة الأولى عنوان "أهمية وجود جمعية ناشرين في صناعة النشر"، تضمنت عرض تجربة جمعية الناشرين الإماراتيين كواحدة من الجهات الرائدة في هذا القطاع، والدور الذي تلعبه جمعيات النشر في توسيع نطاق مشاركات الناشرين في المحافل الأدبية والثقافية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وشارك في الجلسة كل من راشد الكوس المدير التنفيذي لجمعية الناشرين الإماراتيين، وإيمان بن شيبة المدير التنفيذي لدار سيل للنشر أحد أعضاء جمعية الناشرين الإماراتيين. وجاءت الجلسة الثانية تحت عنوان "المميزات الرئيسية لصناعة النشر في الإمارات" وتناولت مقومات قطاع النشر في الدولة، والدور الذي يلعبه هذا القطاع الحيوي في تحفيز العديد من القطاعات الثقافية الأخرى من وجهة نظر الناشر والكاتب، وشارك في الجلسة كل من نوح الحمادي عضو مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين، وصاحب دار زاجل للنشر والتوزيع، وطلال سالم رئيس ومؤسس دار جميرا للنشر والتوزيع، وأدارتها إيمان بن شيبة. وقال راشد الكوس "تجني الإمارات بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، حالياً ثمار بذرة طيبة غرسها قبل 4 عقود الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأولاها بالرعاية والدعم، حيث أطلق منذ سبعينيات القرن الماضي مشروعه الثقافي، الذي هدف من خلاله إلى مخاطبة عقل الإنسان وفكره، إلى جانب إعادة الثقافة العربية والإسلامية إلى الواجهة والصدارة". وأوضح الكوس، خلال الجلسة الحوارية الأولى، كيف يمكن أن يكون تأسيس جمعية للناشرين خطوة في الطريق الصحيح للنهوض بواقع النشر على المستوى المحلي أو الدولي، واستعرض التحديات التنظيمية التي تواجهها ملتقيات النشر العربي في الدول التي لا يوجد فيها جمعيات للناشرين، إلى جانب ما تحتاجه الجمعيات المهنية من الناشرين لتحقق أهدافها. ومن جانبها، أبرزت إيمان بن شيبة ما يتطلع الناشرون إلى تحقيقه من جمعيات الناشرين لتسهيل عملهم وتمكينهم من تحسين إصداراتهم وزيادة انتشارها. وفي الجلسة الثانية، أكد كل من نوح الحمادي وطلال سالم، على النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع النشر في دولة الإمارات، ونجاحه خلال الأعوام الماضية في تحقيق الكثير من الإنجازات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما استعرضا أبرز مميزات سوق النشر الإماراتي، ونقاط القوة التي يمتلكها، وأهم المشاريع والمبادرات الثقافية والقرائية الداعمة لقطاع النشر في الدولة.