اجتمعوا على بث روح التعاون، وفكروا فى نشر دورات تنمية بشرية؛ بمختلف مدارس الجمهورية، تحت مظلة ساحة جامعة عين شمس، لم يكن هدفهم إنهاء مرحلة الليسانس، بل تنمية عقول الطلاب بكافة المراحل التعليمية، حاولوا كثيرًا الوصول إلى «الحكومية»، ولكن تعنت وزارة التربية والتعليم معهم، اضطرتهم إلى اللجوء ل«الخاصة»، استطاعوا جمع الأموال فيما بينهم؛ لتنظيم حفلات وإقامة زيارات بمؤسسات عدة؛ أطلقوا على أنفسهم «كوما»، بأعضاء من مختلف الكليات. «الفريق مكون من طلبة فى جامعة عين شمس، وبنقدم الأول دورات تدريبية فى التنمية البشرية للمستجدين، ونكلمهم عن فكرة الفريق وأهدافه».. بتلك الكلمات يبدأ محمد حسن، خريج كلية الحقوق وقائد الفريق، حديثه عن بدايات المبادرة، بقوله: إنهم ينظمون زيارات إلى المدارس لطلبة ابتدائي؛ لتأهليهم إلى خوض التجارب المختلفة واكستاب الخبرات الاجتماعية، وفهم مصطلحات جديدة محيطة بهم فى الحياة، بدورات تنمية بشرية وتحفيزية بأساليب مختلفة، منها إدخال الموسيقى الهادئة مع الحديث عن الأهداف؛ لاكتساب الأطفال طاقة إيجابية. ويستكمل قائد الفريق، أن المبادرة تركز على المدارس الحكومية فقط، ولكن تهاون وزارة التعليم مع الفريق، أدى للجوء إلى المدارس الخاصة، بقوله: «حاولنا نعمل ده، لكن مقدرناش جبت ورقة من الإدارة التعليمية، بأننا عاوزين نقدم عروضا للأطفال فى إحدى المدارس، وكان الرد هات ورقة من الجامعة مختومة، فجبتها، وكان الرد اختمها من مدير الأمن، روحتله فقالى لا روح الوزارة، ولما رحت ملقتش استجابة، وده السبب اللى خلانى أركز على المدارس الخاصة». وعن الهدف الرئيسى للمبادرة، يتابع: أن التوعية أبرز الأهداف لهم، ويشير أنه فى مرحلة التعليم تعرض إلى تلك المشكلات، وهي: «ملقتش حد يعرفنى ويوعينى من الحاجات اللى بتدور حواليا»، لذا يرغب فى بث الثقافة بمختلف مجالاتها. ويختتم: «نفسى الفريق يكبر ونفتح شركة هدفها العمل الخيري، وبتمنى المدارس الحكومية تسهل علينا الإجراءات عشان الطلبة يقدروا يستفيدوا من المبادرة».