طالب بعض قيادات حزب «التجمع» بإجراء مسابقة عن الفكر السياسى، تحمل اسم المفكر والأديب الراحل السيد ياسين. وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، وعضو مجلس النواب، إن السيد ياسين قامة من قامات الفكر والثقافة، تعلمت على يده أجيال معاصرة وتالية له، كما أنه ساهم فى تأسيس أكبر مركز للدراسات السياسية والاستراتيجية فى الشرق الأوسط، وهو مركز الأهرام للدراسات. وأوضح «عبدالعال»، فى تصريح خاص ل«البوابة نيوز»، أن مصر فقدت قامة من قاماتها برحيل «ياسين»، مشيرًا إلى أن أعماله وكتاباته هى الذكرى الخالدة له، قائلًا: «المفكرون المبدعون يخلدون أنفسهم بإبداعاتهم الفكرية وليس بالتماثيل والصور». وفى السياق ذاته، قال عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إن «ياسين» كان جامعة فى مجال البحث السياسى، حيث يقبل الرأى الآخر ولديه رؤية ثاقبة للانطلاق من الواقع للمستقبل، مشيرًا إلى أنه كان يقرأ الواقع لصناعة رؤية مستقبلية. وأوضح «مغاوري» فى تصريح خاص ل«البوابة»، أن «ياسين» استفاد برؤيته الفكرية الكثير من الباحثين والدارسين فى الفكر السياسى، يثرون الحياة السياسية حاليًا من خلال مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية. وأشار إلى أن السيد ياسين ليس منقطعًا رغم رحيله، نظرًا لأن فكره باق فى العمل البحثى السياسى، مطالبًا كل من تتلمذ على يديه بإجراء دراسة شاملة لتخليد ذكراه من خلال مسابقة فى البحث السياسى تحت مسمى جائزة السيد ياسين، يحصل عليها الباحثون فى صناعة المستقبل السياسى من خلال المنهج الذى وضعه. فيما قال عبدالناصر قنديل، القيادى بحزب التجمع، إن السيد ياسين من العقول المناضلة والمفكرة فى تاريخ الحياة السياسية المصرية، مؤكدًا أنه لعب دورًا كبيرًا فى تشكيل الوعى المصرى خلال النصف الثانى من القرن العشرين، سواء بكتاباته أو الأفكار التى يطرحها للنقاش، إضافة إلى مشاركته فى إنشاء مركز من أهم المراكز البحثية فى الحياة السياسية، وهو مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية. وأضاف «قنديل» فى تصريح خاص ل«البوابة»، أن الراحل يرمز إلى قيمة كبيرة فى المشهد الفكرى أو الإدارى أو على مستوى تلاميذه، الذين يشاركون بشكل كبير فى تشكيل المشهد السياسى والاجتماعى المصرى، وإثراء الحياة العامة بالأفكار والنقاشات المنتهية. وأكد ضرورة الاستعانة بالمفكرين العظماء مثل السيد ياسين فى العملية التعليمية المصرية، والإشارة إليهم فى مناهج التعليم لتعليم الطلاب كيفية تشكيل الفكر السياسى المستقبلى، مطالبًا نقابة الصحفيين بإجراء مسابقة فى البحث السياسى والعلوم الاجتماعية تحت مسمى «جائزة السيد ياسين للبحث السياسي»، لتكون حافزًا داعمًا للمحررين الصحفيين للانتقال من العمل الخبرى إلى العمل التحريرى، إضافة إلى قيام مؤسسة الأهرام بإطلاق اسمه على مبنى من المبانى التابعة لجريدة الأهرام.